قالت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقريرٍ لها، اليوم الأحد، إن الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وسوريا، وأودى بحياة الآلاف ودمّر الكثير من المنازل، حرك “أوراق التطبيع” العربي مع نظام الأسد.
ورأت الصحيفة، أن سوريا أصبحت “منسية” مع بدء الحرب في أوكرانيا، حيث غابت أو انخفضت في سلم الأولويات الإقليمية والدولية، لكن كارثة الزلزال حركت الجمود، وانطلقت سلسلة من الاتصالات السياسية بين الدول المعنية العربية وغير العربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن دولاً عربية لا تزال متمسكة بموقفها الذي يزاوج بين تقديم المساعدة الإنسانية وتوفير شروط عودة اللاجئين وحل الأزمة في سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن نظام الأسد مستمر بعلاقته الاستثنائية مع إيران، حيث زار قائد “فيلق القدس” بميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، “إسماعيل قآني”، مدينة حلب بعد ساعات من وقوع الزلزال قبل أي مسؤول بحكومة النظام.
وأكدت الصحيفة استمرار حالة الانقسام الأوروبي إزاء التطبيع مع النظام، إذ إن دولاً مثل إيطاليا واليونان وقبرص والنمسا، تدعو إلى مراجعة “اللاءات الأوروبية” الثلاث: لا للتطبيع، لا للإعمار، لا لرفع العقوبات، قبل تقدم العملية السياسية.
وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ “سالم عبد الله الجابر الصباح” قد قال لوكالة “رويترز”، أمس السبت، إن بلاده ليست لديها خطط لتحذو حذو الدول العربية الأخرى في إعادة التواصل مع رئيس النظام، “بشار الأسد”، على الرغم من الزلزال الذي ألحق دماراً كبيراً بالبلاد.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت تضامناً من عدة دول عربية مع النظام تحت شعار المساعدات الإنسانية، وذلك على الرغم من تأكيد التقارير المتقاطعة استيلاءه على معظم القوافل ووضعه حواجز أمام وصولها للمنكوبين، فيما يقع 80% من الضحايا خارج مناطق سيطرته في شمال غربي البلاد.