أعلنت اﻷردن عن استمرارها في تقديم المساعدات لنظام اﻷسد في سوريا، ولمتضرري الزلزال في الجنوب التركي، فيما بلغت المساعدات اﻹماراتية والسعودية مستويات كبيرة، بالتوازي مع إطلاق الحكومة الفلسطينية حملة لجمع تبرعات من القطاع الخاص.
وقالت “الهيئة الخيرية الهاشمية” التابعة للحكومة الأردنية، في بيان نشرته أمس السبت، إنها تنوي تكثيف قوافل وطائرات الإغاثة إلى تركيا وسوريا (نظام اﻷسد)، وفقاً لما صرّح به أمينها العام، “حسين الشبلي”.
وجاءت تصريحات “الشبلي” في إطار تعليقه على تسيير 7 شاحنات محملة بالمواد الإغاثية إلى مناطق سيطرة النظام، حيث أكد أن “الهيئة الهاشمية تعمل على تجهيز قافلتين بريتين بعدد 14 شاحنة إلى سوريا بالإضافة إلى طائرة مساعدات إغاثية إلى تركيا، سيتم تسييرها الإثنين المقبل، حسب قوائم الاحتياجات الواردة من البلدين”.
وأشار إلى أنه سيتم تسليم القافلتين إلى منظمات الأمم المتحدة في سوريا والسلطات المعنية في تركيا، مبيناً أن “حجم المساعدات التي تم إرسالها إلى سوريا وتركيا وصل إلى أكثر من 970 طناً، من خلال الجسر الجوي والبري الذي أطلقته المملكة الأردنية“.
كما تعهد المسؤول اﻷردني بتكثيف القوافل البرية إلى سوريا إضافة إلى طائرات الإغاثة لتركيا، حيث كانت بلاده قد أرسلت على مدار أسبوع 12 طائرة و21 شاحنة إغاثية و10 سيارات إسعاف، إضافة إلى البدء بنقل 10 آلاف خيمة.
وفي سياق متصل وصل عدد طائرات الإغاثة الإماراتية إلى 106، حتى أمس السبت، ضمن عملية “الفارس الشهم 2” التي أطلقتها أبو ظبي، والتي دخلت في يومها الثالث عشر.
وبحسب الوكالة الرسمية اﻹماراتية للأنباء فقد وصل “عدد الرحلات إلى 65 طائرة شحن لسوريا و41 إلى تركيا، ليصبح مجموعها 106 رحلات تحمل على متنها 3014 طناً من المواد الغذائية والطبية وخيم إيواء”.
وأوصلت الطائرات الـ 65 المساعدات للنظام، فيما لم يتم تسجيل أية قافلة إغاثية لشمال غربي البلاد، وتبرعت “تعاونية الشارقة” بالإمارات بمبلغ مليون و500 ألف درهم (نحو 408 آلاف دولار) لحملة “مؤسسة القلب الكبير” المعنية بإغاثة المتضررين من الزلزال بتركيا وسوريا.
من جهتها أعلنت وكالة الأنباء السعودية، مساء أمس، توزيع مركز الملك سلمان للإغاثة، مواد إغاثية متنوعة لمتضرري الزلزال في بلدة “جنديرس” قرب “عفرين” شمال حلب، حيث تم توزيع 11 طناً و235 كيلوغراماً من السلال الغذائية و92 حقيبة إيوائية و69 خيمة إيوائية، بالإضافة إلى 150 بطانية، استفاد منها 755 فرداً بواقع 140 أسرة، وفق الوكالة.
وفي فلسطين، بدأت أمس حملة جديدة لجمع التبرعات النقدية لصالح منكوبي الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، حيث يقوم على الحملة القطاع الخاص ممثلاً بغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، بالتعاون مع محافظة الخليل، والغرف التجارية في المحافظة والاتحادات التخصصية والنقابات المهنية.
وأعلن رئيس الغرفة التجارية في الخليل “عبده إدريس”، يوم الخميس، في مؤتمر صحفي، بدء استقبال المساعدات الإنسانية النقدية في الغرفة التجارية ابتداءً من السبت، عبر التواصل مع رجال الأعمال، وعقد اجتماع معهم مشيراً إلى كونها “رسالة إنسانية أكثر من قيمتها المادية لأهلنا في سوريا وتركيا، في ظل الألم والأعباء التي يعانيها الفلسطينيون”.
وكانت أكثر من 16 دولة عربية قد أعلنت إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة وتدشين حملات تبرع بأموال وإمدادات عينية لتركيا ولسوريا؛ معظمها ذهب إلى نظام اﻷسد.