التقى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة “مارتن غريفيث” مع “بشار اﻷسد” في دمشق، لبحث كيفية تقديم الدعم للمساعدة في إغاثة منكوبي الزلزال، بالرغم من كون معظم المتضررين في الشمال الغربي خارج مناطق سيطرة النظام.
وكان “غريفيث” قد زار العاصمة السورية أمس اﻹثنين، بالتزامن مع زيارة المبعوث اﻷممي الخاص لسوريا “غير بيدرسون” والذي استقبله وزير خارجية النظام “فيصل المقداد”، لبحث كيفية “التنسيق من أجل توزيع المساعدات”.
ويأتي ذلك رغم استيلاء قوات نظام اﻷسد على جزء كبير من المساعدات في المناطق المنكوبة، وإهمال المتضررين ومن هم بحاجة للإغاثة، وضعف الاستجابة ﻹنقاذ العالقين تحت اﻷنقاض.
وبرّر “غريفيث” زيارته إلى دمشق بالحرص على توفير الغذاء وإمدادات الصحة والتغذية والحماية والمأوى والمواد الشتوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة للملايين من المتضررين؛ بوصفه “أمراً ملحاً للغاية”.
ومع إقراره بأن حجم الضرر اﻷكبر هو في الشمال الغربي الخارج عن مناطق سيطرة اﻷسد، إلا أنه اعتبر أن البلاد جميعها بحاجة للمساعدة.
وأعلن المسؤول اﻷممي أنه اتفق مع اﻷسد على السماح بفتح نقطتي عبور، في شمالي البلاد، إلى جانب معبر باب الهوى، من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأقرت اﻷمم المتحدة بتقصيرها في إغاثة المنكوبين شمال غربي البلاد، لكنها تحدثت عن تسريع الجهود ﻹرسالها عبر “خطوط التماس”؛ من مناطق سيطرة النظام، واتهمت “هيئة تحرير الشام” بعرقلتها.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر من داخل الهيئة أنها “لن تسمح بدخول الشحنات عبر الخطوط الأمامية من المناطق التي يسيطر عليها النظام” دون إيضاح اﻷسباب، فيما تطالب المنظمات المحلية بفتح معابر مع تركيا.
وكان وزير الخارجية التركي قد أعلن استعداد بلاده أمس لفتح المزيد من المعابر، فيما قال “غريفيث” منذ أيام، إنه سيسعى للحصول على تصريح من مجلس الأمن لزيادة الوصول من تركيا إذا لم يوافق النظام على ذلك.
يُذكر أن مجلس اﻷمن يعقد جلسة تصويت اليوم حول مشروع قرار بإنشاء آلية خاصة من اﻷمم المتحدة ﻹغاثة الشمال السوري مدتها 3 أشهر، ويحتاج تمريره إلى تسعة أصوات لصالحه على ألا تستخدم أية جهة “الفيتو” ضده.