وصل صباح اليوم الاثنين مسؤولان أمميان كبيران إلى كل من دمشق وحلب، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا، في إطار جهود اﻷمم المتحدة لإغاثة منكوبي الزلزال.
وكانت المنظمات المحلية في شمال غربي سوريا، قد أكدت على تقاعس اﻷمم المتحدة في أداء واجباتها تجاه ملايين السوريين في المنطقة التي تؤوي العدد اﻷكبر من المتضررين، بينما يتم دعم النظام الذي يستولي على قسم كبير من المعونات.
وأعلنت المنظمة اﻷممية عن وصول منسق الأمم المتحدة للإغاثة “مارتن غريفث” إلى مدينة حلب، فيما قال اﻷخير إنه سيتم نقل المساعدات من مناطق سيطرة النظام إلى الشمال الغربي عبر خطوط التماس، وهو ما كانت روسيا قد أصرت عليه، بينما يعقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة اليوم لبحث الاستجابة للزلزال وإمكانية فتح معابر جديدة على الحدود مع تركيا.
ودعت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي للموافقة سريعاَ على إرسال المزيد من المساعدات إلى سوريا عبر معبرين في ولاية “كيليس” جنوب تركيا.
وأجرى “غريفث” جولة برفقة مسؤولين من نظام اﻷسد في مدينة حلب، من أجل “الاطلاع على واقع الأحياء المتضررة جراء الزلزال”.
ويأتي ذلك فيما دخلت قافلة مساعدات أممية جديدة تضم 6 شاحنات فقط، عبر معبر باب الهوى إلى شمال غربي سوريا.
وفي دمشق استقبل وزير خارجية نظام اﻷسد “فيصل المقداد” مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون“، والذي دعا لاستثناء النظام من العقوبات بدعوى اﻹغاثة اﻹنسانية.
وكانت قناة “حلب اليوم” قد سلطت الضوء على مصادرة ضباط قوات النظام لقسم كبير من المساعدات المخصصة ﻹغاثة اﻷهالي، فيما تقاعس النظام عن إنقاذ من علق تحت اﻷنقاض.
كما ذكر موقع “صوت العاصمة” أن مجموعاتٍ من الأجهزة الأمنية وقوات النظام تقوم بعمليات “تعفيش” لما تبقى من ممتلكات اﻷهالي، حيث دخلت مجموعات مختصة ومنظمة إلى المباني التي تعرضت لدمار كلي أو جزئي في مدينة حلب وبدأت مصادرة كل شيء من الأثاث المنزلي وحتى الأسلاك النحاسية من الجدران.
وفرضت قوات النظام طوقاً على محيط المبنى ومنعت السكان من الاقتراب، مستعينةً بسيارات نقل وجرافات تابعة للمجالس البلدية في عمليات إزالة الأنقاض ونقل المسروقات.