يصل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” مع وفد من الأمم المتحدة مرافق له، اليوم الاثنين، إلى العاصمة السورية دمشق، لمتابعة جهود عقد جولة جديدة من اللجنة الدستورية، فيما تؤكد مصادر من النظام أن النتيجة ستكون الفشل المؤكد.
وكانت روسيا قد عطلت محادثات اللجنة في منتصف تموز الفائت، حين فرضت على اﻷمم المتحدة تغيير مكان انعقاد المحادثات من جنيف إلى “مكان حيادي” معتبرةً أن العاصمة السويسرية فقدت حياديتها.
ويستقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام “فيصل المقداد”، كلاً من “بيدرسون” ورئيس وفد النظام في محادثات اللجنة “أحمد الكزبري”، كما يلتقي “ناتاليا نيكونوروفا” وزيرة خارجية “دونيتسك” في لقاء منفصل.
وبحسب إعلام النظام، فإن زيارة “بيدرسون” لدمشق تأتي في إطار “محاولات المبعوث الأممي إحياء مسار اللجنة الدستورية في جنيف، والسعي لإحياء مقاربته للحل المسماة “خطوة مقابل خطوة’ “.
ونقلت جريدة “الوطن” الموالية للنظام عن مصادرها، أن مساعي المبعوث اﻷممي لعقد جولة جديدة “لن تجدي نفعاً لاسيما في ظل الإصرار الروسي على اختيار منصة جديدة لاجتماعاتها غير جنيف، وهو الموقف الذي تفهمته وأيدته دمشق”.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف”، قد أعلن منذ في حزيران الفائت، أنه “أصبح من الصعب على الممثلين الروس العمل في جنيف”، متحدثاً عن “سياسة عدائية لسويسرا تجاه روسيا.
من جانبه؛ قال نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي فيرشينين” إن “جنيف أصبحت منصة أقل حيادية بشأن عقد اجتماعات ‘الدستورية’، ويجب على الدول المضيفة، وفقاً للقواعد، ضمان الحياد الواضح”.
يُذكر أن الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية كان من المقرر انعقادها في 25 من تموز الفائت.
“لافرنتييف” يبحث ملف اللاجئين في دمشق
وصل المبعوث الخاص للرئيس الروسي لسوريا “ألكسندر لافرنتييف” إلى دمشق أمس اﻷحد، للمشاركة في أعمال “الاجتماع السوري – الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين”.
ووفقاً ﻹعلام النظام فإن الاجتماع يجري “بمشاركة وفد روسي رفيع برئاسة لافرنتييف”، ويضم عدداً من النواب في مجلس الدوما الروسي وممثلين عن جميع الوزارات الروسية.
وسيجري أيضاً “التوقيع على عدد من الاتفاقيات المشتركة”، حيث سيقوم الجانب الروسي بعدد من “النشاطات الإنسانية”، و”توزيع المساعدات” بكلّ من المركز الثقافي الروسي بدمشق، وكذلك في منطقة “حلفايا” في محافظة حماة، ومشفى النهضة بحمص.
ومن المقرر أن يقوم الوفد الروسي بزيارة ميدانية إلى بلدة “معلولا” ذات الغالبية المسيحية، لتسليم مساعدات لـ”دير مار تقلا” وهي عبارة عن معدات كهربائية قائمة على الألواح الشمسية.