يُعاني معلمو محافظة طرطوس غربي سوريا، من انتقال مركز عملهم إلى محافظات أخرى، وسط ارتفاع أجور النقل، والأوضاع الاقتصادية السيئة التي تشهدها جميع مناطق سيطرة سلطة الأسد.
ونقل موقع “أثر برس” الموالي، اليوم الاثنين، عن عدد من المعلمين والمعلمات تأكيدهم أنهم يُعانون من ارتفاع أجور النقل بين طرطوس وحماة، مقارنة برواتبهم القليلة، إضافة إلى غلاء إيجارات المنازل في أماكن العمل خاصة بالنسبة للمتزوجين.
ولفت المعلمون إلى أنهم كانوا يعلمون بشرط العمل خارج المحافظة، لمدة 5 سنوات، إلا أن غلاء المعيشة وأجور المواصلات جعلت الأمر عصياً خاصة بالنسبة للمعلمات.
فيما قال أحد المعلمين، إن “إيجارات المنازل مرتفعة في حماة من جهة، ولا أستطيع العيش بعيداً عن عائلتي من جهة ثانية”، مشيراً إلى أنه لم يعد أمامه إلا الاستقالة والبحث عن أي عمل في طرطوس، في حال رُفض طلب نقله.
ووجّه المعلمون رسالة إلى وزير التربية بحكومة سلطة الأسد، “دارم طباع”، طالبوا من خلالها بإعادتهم للدوام في محافظة طرطوس، بعد أن تم تحديد مركز عملهم في محافظات أخرى، لمدة 5 سنوات، وذلك حسب مدّة شرط المسابقة التي عُينوا بموجبها.
الجدير بالذكر أن رواتب الموظفين في القطاع العام التابع لحكومة سلطة الأسد لا تتجاوز 150 ألف ليرة سورية، في حين يبلغ سعر صرف الليرة السورية 12750 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد، في ظل ارتفاع أسعار جميع المواد الأساسية بشكل مستمر.