تعاني مناطق سيطرة اﻷسد انقطاعات متكررة ﻷصناف أساسية وهامة من اﻷدوية، بما في ذلك أدوية اﻷمراض المزمنة، وخصوصاً في محافظة حماة وسط البلاد.
وأكد رئيس فرع نقابة صيادلة حماة “بدري ألفا” وجود “معاناة لدى جميع المعامل الدوائية، جراء عدم توفر المازوت منذ نحو سنة ونصف السنة ناهيك عن الانقطاع الكهربائي الطويل، وما يتبعه من نفقات كبيرة”، فضلاً عن فرض سلطة اﻷسد تسعيرة لا تتناسب مع التكاليف.
ورغم وصول سعر الصرف في المصرف المركزي مؤخراً إلى 8540 ليرة، إلا أن حكومة سلطة اﻷسد تفرض على المعامل حساب سعر الدواء بسعر التصريف 4500 ليرة، في محاولة منها للحد من ارتفاع اﻷسعار وهو ما أدى لتوقف شبه كامل لأغلب المصانع، حيث يطالب أصحابها بتعديل أسعار الدواء.
وشمل الانقطاع أدوية الضغط والقلب والسكري والكثير من اﻷصناف غيرها، فيما أكد مدير مستودع “الشقفة” للأدوية في حماة “فقدان معظم الأدوية وليس فقط بعضها”، مضيفاً أن “الموجود منها حالياً هو مخزون قديم لمستودعات أو صيدليات ما يعني توقف إنتاج العديد من المعامل الدوائية”.
يشار إلى أن العديد من السوريين في مناطق سيطرة اﻷسد يضطرون لشراء أدوية مهربة من لبنان وغيرها، فيما يرسل المغتربون بعض اﻷدوية لذويهم بسبب الانقطاع، كما يقبل الكثير من المرضى على شراء الدواء من “البسطات” في “سوق الحرامية” نتيجة فقدانه.