نفذت دورية أمنية تابعة لميليشيا ‘‘لواء فاطميون’’ حملة مداهمات، طالت عدداً من منازل قرية “أبو حسن” بريف حمص الشرقي والمتاخمة لحقل “آرك” النفطي، اعتقلت على إثرها ثلاثة أشخاص من أبناء القرية، وذلك بتهمة نقل معلومات عسكرية لصالح مقاتلي “تنظيم الدولة”.
مراسل “حلب اليوم” في حمص قال، إن ثلاث سيارات رباعية الدفع قامت بمداهمة عدّة منازل بقرية “أبو حسن” في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، قبل أن يقوم عناصر الدورية بإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يمتهنون العمل بالزراعة بتهمة التنسيق مع مقاتلي التنظيم، لاستهداف مواقع تمركز ميليشيا “فاطميون” القريبة من حقل “آرك” النفطي.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء قرية “أم حسين” المتاخمة لطريق الـ M20 الواصل ما بين منطقة “آراك” ومدينة تدمر، أن الشبان الثلاثة الذين تمّ اعتقالهم من قبل الدورية تم اقتيادهم إلى داخل إحدى النقاط العسكرية التي تديرها الميليشيات الإيرانية للتحقيق معهم.
وأضاف المصدر الذي – طلب عدم الكشف عن هويته – أن أبناء عشيرة “بني خالد” التي ينحدر منه المعتقلين شكلوا وفداً من وجهاءهم واتجهوا إلى قائد قطاع منطقة السخنة المدعو “أبو رضا”، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين تجنباً لأي ردّة فعل من قبل أبناء العشيرة، ما سيؤدي لاندلاع توتر على الصعيد الأمني في المنطقة ما بين عناصر الميليشيات المدعومة من إيران مع أبناء العشائر.
وتعهّد “أبو رضا” المسؤول الأمني عن قطاع منطقة السخنة بالعمل على متابعة التحقيق مع المعتقلين والمساهمة بعملية إطلاق سراحهم على الفور في حال لم يثبت عليهم أي تعامل مع التنظيم.
تجدر الإشارة إلى أن الميليشيات التي تتلقى دعمها العسكري واللوجستي والمادي من قبل إيران تفرض هيمنتها المطلقة على مساحات واسعة من ريف حمص الشرقي والجنوبي بوقت واحد، وسط غياب أي تواجد لسلطة الأسد عن المنطقة، الأمر الذي أثار استياء الأهالي الذين باتوا لقمة سائغة هم وأرزاقهم أمام طمع وجشع عناصر الميليشيات، وفقاً لمراسلنا.