لقي اثنان من مقاتلي ميليشيا ‘‘لواء القدس’’ مصرعهما وأصيب آخر بجروح، صباح اليوم الجمعة، جرّاء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة “الإطعام” المسؤولة عن توزيع الوجبات الغذائية على النقاط العسكرية والحواجز المتقدمة بعمق البادية السورية.
مراسل “حلب اليوم” في حمص قال، إن العملية التي استهدفت عناصر ميليشيا “لواء القدس” جرت قرب منطقة “فيضة الوادي” شمال شرقي منطقة السخنة، قبل أن يقوم بعض القرويين بنقل القتلى والجرحى إلى أحد النقاط الطبية داخل المدينة.
وبحسب مصادر محلية، فإن أصابع الاتهام تتوجه نحو مقاتلي “تنظيم الدولة” حيث تنتشر حواجز ميليشيا “لواء القدس” المشاركة جنباً إلى جنب مع قوات سلطة الأسد بتمشيط البادية السورية الممتدة ما بين ريف حمص الشرقي وصولاً إلى ريف دير الزور الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن جميع حملات التمشيط البرية التي تمّ الإعلان عنها من قبل قوات سلطة الأسد لم تأت بنتائج تذكر، وفي السياق ذاته: حمّل عناصر ميليشيا “لواء القدس” مقاتلي ميليشيا “لواء فاطميون” المسؤولية عن استهداف عناصر ميليشيا “لواء القدس”، باعتبار أن المنطقة التي جرت ضمنها عملية الاستهداف الأخيرة تخضع لسيطرتهم، فضلاً عن اتهامهم بعدم تقديم المساعدة، ومؤازرة المصابين باعتبار أن منطقة الاستهداف لا يفصلها سوى مسافة 2 كم عن أقرب حاجز أمني يتبع لميليشيا “فاطميون”.
وشهدت مليشيا “لواء القدس” مؤخراً جملة من الانشقاقات في صفوف مقاتليها، احتجاجاً على زجّهم في الصفوف الأولى لمواجهة خطر مقاتلي “تنظيم الدولة”، وعدم تقديم المؤازرة المطلوبة في عدّة مواجهات، من قبل الميليشيات المدعومة من إيران وقوات سلطة الأسد، المتواجدين في الخطوط الخلفية لنقاط التثبيت، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم، وفقاً لمراسلنا.