أعلنت مكاتب القبول والانتساب التابعة لميليشيا “لواء القدس”، فتح باب الانتساب لصفوفها أمام المدنيين الراغبين من أبناء مدينة حمص وريفها بالمشاركة بالعمليات القتالية التي تجري ضمن البادية السورية وريفي دير الزور الغربي وحماة الشرقي.
وقال مراسل “حلب اليوم” في حمص، اليوم الأربعاء، إن المقبولين من المتقدّمين للتطوع بصفوف ميليشيا “لواء القدس” سيحصلون على رواتب مالية تتراوح ما بين 500 – 750 ألف ليرة سورية، وذلك بحسب المهام التي ستوكل إليهم خلال فترة العقد المبرم بين الطرفين والذي يتم تجديده كل ستة أشهر.
“حسن طالب” أحد أبناء مدينة حمص أفاد لمراسلنا، بأن مكتب القبول التابعة لميليشيا “لواء القدس” الذي يترأسه اللواء “محمد سعيد”، حصل المتعاقدين معه على بطاقات أمنية صادرة عن الفرع “217” بدمشق، والتي ستوفر لحامليها الحماية الأمنية وعدم مضايقتهم أثناء عبورهم على حواجز قوات سلطة الأسد حتى وإن كان بحقهم نشرات شرطية للتخلف عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، أو أي طلبية لصالح الأفرع الأمنية.
وأكّد “حسن” في معرض حديثه إلى أن عشرات الشبان اتجهوا إلى مكتب القبول الكائن في حي وادي الذهب بمدينة حمص من أجل التسجيل، بعدما أغلقت الحياة المعيشية أبوابها في وجههم بسبب ارتفاع معدل البطالة وانتشار موجات متتالية من الغلاء المعيشي، تزامناً مع تدهور قيمة الليرة السورية ضمن مناطق سيطرة سلطة الأسد، على حد تعبيره.
وفي السياق، قال “أبو عبد الرحمن” الذي يبلغ من العمر 42 عاماً وهو أحد المتقدمين للتطوع، إن العقود مقسمة لفئتين الأولى منهم تتيح للمتطوع الحصول على سلة غذائية بقيمة 200 ألف ليرة سورية وراتب شهري بقيمة 500 ألف ليرة، بشرط أن يتواجد ضمن الصفوف الأولى التي ينجم عنها تهديدات من قبل مقاتلي “تنظيم الدولة”.
بينما ينص العقد الثاني على البقاء ضمن نقاط تثبيت بعيدة نسبياً عن دائرة المواجهة المباشرة مقابل حصولهم على المرتب الشهري فقط 500 ألف ليرة.
ولفت إلى أن العقد المبرم بين الجهتين يمنح المنتسبين إجازة شهرية مدتها عشرة أيام يقضيها في المنزل و20 يوماً ضمن الدوام.
وشهدت ميليشيا “لواء القدس” عدّة حالات من الانشقاق الجماعي في صفوف مقاتليها خلال النصف الأول من العام الحالي، بعدما تم التخلي عنهم ضمن المواجهات المباشرة مع مقاتلي “تنظيم الدولة” بالبادية السورية، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم، نظراً لغياب الدعم والإمداد الذي كان من المفترض حصولهم عليه من قبل الخطوط الخلفية للميليشيا، وفقاً لما نقله مراسلنا عن مصادر مطلعة.