شهدت البادية السورية خلال اليومين الماضيين، ارتفاعاً ملحوظاً بحدّة المعارك والاشتباكات التي تدور رحاها ما بين مقاتلي “تنظيم الدولة” من جهة، وعناصر الميليشيات المساندة لسلطة الاسد من جهة أخرى، وعلى رأسها ميليشيا “لواء القدس” الذي يترأسها اللواء “محمد سعيد” من مرتبات شعبة “المخابرات العسكرية” في دمشق.
وقال مراسل “حلب اليوم”، اليوم الأربعاء، إن المعارك التي جرت خلال الـ 48 ساعة الماضية، تسببت بمقتل 10 من عناصر ميليشيا “لواء القدس” بالقرب من منقطة جبل العمور بريف حمص الشرقي، وذلك أثناء محاولة مقاتلي الميليشيا تمشيط البادية، بحثاً عن أوكار مقاتلي التنظيم.
وأوضح مراسلنا أن 3 من مقاتلي ميليشيا “لواء القدس” فُقد الاتصال معهم أمس الأول الاثنين، قبل أن يتم العثور عليهم صباح اليوم الأربعاء، بالقرب من قرية خربة الموح بعمق البادية مكبلي الأيدي وعليهم آثار تعذيب وطلقات رصاص بمناطق متفرقة من أجسادهم.
في ذات السياق، نعت وسائل إعلام موالية كل من “زكريا غازي”، و”محمد الضاهر”، و”محمود محمد المرعي” خلال الاشتباكات التي جرت بين مقاتلي التنظيم وإحدى مجموعات ميليشيا “لواء القدس” على أطراف جبل المراح “جبل المرّ” بالبادية السورية، ليرتفع عدد القتلى الذين سقطوا خلال الـ 48 ساعة الماضية إلى 10 عناصر، فضلاً عن وقوع عدد من الجرحى وفقاً لما رصده مراسلنا.
ونقل المراسل عن مصدر مقرب من ميليشيا “لواء القدس” تأكيده، أن قوات سلطة الأسد والميليشيات الإيرانية تتعمد الزجّ بمقاتلي ميليشيا “لواء القدس” الذين يحملون الجنسية السورية في الصفوف الأولى لمواجهة أي خطر محتمل من هجمات “تنظيم الدولة”.
وبيّن المصدر أن “هذا الأمر يضمن سلامة أرواح مقاتليها، في حين يكون الخاسر الأكبر هم المدنيين المتطوعين بصفوف ميليشيا “لواء القدس” الذين باتوا أشبه بما يكونون حطباً للحرق ليس إلا”.
وتتقاعس عناصر الحواجز الإيرانية المتمثلة بـ “لواء فاطميون” و”الحرس الثوري الإيراني” و”حزب الله اللبناني”، بالإضافة لحواجز قوات سلطة الأسد عن تقديم الدعم والمؤازرات، لعناصر ميليشيا “لواء القدس”، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم خلال المشاركة بعمليات تمشيط البادية السورية، حسب مراسلنا.