أنشأت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني حاجزاً عسكرياً جديداً على الأطراف الغربية للبادية السورية في ريف حمص الشرقي، كما باشرت بتسيير دوريات مع “حزب الله”؛ تحسباً لهجمات جديدة من تنظيم “الدولة”.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بأن الميليشيا أقامت الحاجز على مفرق بلدة “مهين” المؤدي إلى مستودعات المدينة، صباح أمس الإثنين، وذلك بعد تعرض دورياتها الأمنية للاستهداف المتكرر من قبل مقاتلي تنظيم “الدولة” بريف حمص الشرقي.
وتُكبد هجمات التنظيم المعتمدة على الكمائن خسائر مستمرة للميليشيات، والتي تُضطر لعبور البادية على الطريق الممتد من شرقي حمص حتى جنوب غربي دير الزور، ولم تُفلح الحملات العسكرية المتتالية على جيوب مقاتلي “الدولة” في القضاء عليها أو إضعافها.
ودفع الحرس الثوري مؤخراً بعربة “شيلكا” وعربة مصفحة BTR نحو الحاجز الجديد، وسط تحذير الأهالي من الاقتراب منه بعد إعلان المنطقة المؤدية لمستودعات “مهين” الإستراتيجية منطقةً عسكرية.
وقالت مصادر محلية من أبناء بلدتي “مهين” و”حوارين” إن مسؤول الحاجز المدعو “عماد عطايا” وهو أحد أبناء مدينة “القريتين” والمقرب من ميليشيا الحرس الثوري أبلغ وجهاء البلدتين بعدم الاقتراب من الحاجز تحت طائلة الاعتقال والاستهداف المباشر.
وبينت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن الإجراءات الأخيرة من قبل الميليشيات المدعومة من إيران ستؤثر سلباً على عجلة الحياة اليومية للمدنيين، لا سيما أصحاب الأراضي الزراعية المتاخمة لمنطقة المستودعات ورعاة الماشية الذين جرى اعتقال عدد منهم في وقت سابق بتهمة نقل معلومات عسكرية لصالح التنظيم وتسهيل عملية استهداف الدوريات الأمنية والحواجز العسكرية المنتشرة في المنطقة.
في سياق متصل أكد مصدر محلي من أبناء بلدة “صدد” ذات الغالبية المسيحية تسيير دوريات أمنية مشتركة من قبل ميليشيا “حزب الله” اللبنانية والحرس الثوري الإيراني على الطريق الواصل ما بين البلدة وقرية “مهين” التي تضم مستودعات الذخيرة والطائرات المسيرة إيرانية الصنع والتي حولتها الميليشيات الإيرانية لمركز لتعديل وتطوير ترسانتها العسكرية مطلع العام الفائت.
وتجدر الإشارة إلى أن الميليشيات المدعومة من قبل إيران تسيطر على المنطقة في ظل غياب أي تواجد لقوات سلطة اﻷسد ضمن القرى المتاخمة لمستودعات “مهين”، وخصوصاً قرى (صدد -مهين – حوارين- القريتين- الحفر -الحميرة).