قُتل شاب وأصيب آخر بجروح، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب في حي باب عمرو جنوب غربي مدينة حمص، وذلك أثناء محاولتهما إزالة بعض الأنقاض داخل شقة سكنية.
وأفاد مراسل “حلب اليوم”، اليوم الثلاثاء، بوفاة الشاب، “خالد حربا”، الذي يبلغ من العمر 19 عاماً، أثناء إزاحة كومة من الركام ضمن شقة سكنية كان صاحبها بصدد العمل على ترميمها.
وتُشكل مخلفات الحرب من عبوات ناسفة وألغام حربية (التي لم تنفجر) مصدر رعب حقيقي لأبناء أحياء مدينة حمص التي ناهضت سلطة الأسد منذ اندلاع الثورة السورية.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء حي بابا عمرو تأكيده، أن أبناء الحي تقدموا بعشرات الطلبات للمفارز الأمنية المتواجدة داخل الحي من أجل العمل على إرسال فرق هندسية للكشف عن مخلفات الحرب وإزالتها للحفاظ على أرواحهم.
إلا أن جميع الطلبات التي تم تقديمها تم تجاهلها من قبل مفارز الأمن، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية بين المدنيين الذين بدأوا بالعمل على ترميم منازلهم التي دُمرت بفعل القصف الذي طالها على يد قوات سلطة الأسد.
ووفقاً للمصدر الذي طلب – عدم الكشف عن هويته – فإن جادة “بين الجسرين” تُعتبر من أخطر الحارات السكنية التابعة لحي بابا عمرو بعد اتخاذ مبانيها السكنية كمقرات عسكرية لصالح ميليشيا “الدفاع الوطني”، إبان سيطرة الفصائل المقاتلة على الحي، حيث تم تفخيخ عشرات المنازل بعبوات ناسفة ولم تعمل قوات سلطة الأسد على إزالتها رغم سيطرتها على الحي بشكل كامل.
ووثق مراسلنا مقتل طفلين وإصابة 3 آخرين نهاية 2022 داخل حارة المجدرة، بعد انفجار جسم مجهول بهم أثناء اللعب، الأمر الذي دفع الأهالي لتقديم طلب تلو الآخر للعمل على إزالة مخلفات الحرب دون أي تحرك يذكر من قبل قوات سلطة الأسد.