تجمّع عشرات المدنيين في طابور بساحة “الساعة القديمة” وسط مدينة حمص، أمس السبت، للحصول على كيلو من البصل بموجب “البطاقة الذكية”، وسط أزمة معيشية تشمل مختلف أنواع المواد.
وقال مراسل “حلب اليوم” إن سيارة شاحنة تعود لـ”المؤسسة السورية للتجارة” التابعة لسلطة اﻷسد، محملة بأكياس البصل توقفت في ساحة المدينة أمس بشكل مفاجئ، قبل أن يتم الإعلان عن بدء توزيع 2 كغ لكل شخص من حاملي “البطاقة الذكية” من المارة والأهالي الذين تواجدوا بالمكان صدفةً.
وتمّ تحديد سعر 6000 ليرة سورية للكيلو الواحد، وسط حالة الاستياء العارم من قبل الأهالي الذين وصفوا الواقعة بالمهزلة، بسبب الخطوات التي تنتهجها “وزراة التجارة الداخلية وحماية المستهلك”، حيث أكدوا أنها تهدف لإذلال المدنيين القابعين ضمن مناطق سيطرة سلطة اﻷسد ليس إلا، وفقاً لما رصده المراسل.
وأدرجت “وزارة التجارة الداخلية” مادة البصل على البطاقة الذكية مؤخراً، عقب ارتفاع أسعاره بشكل كبير، حيث تم السماح لكل حامل بطاقة بشراء كيلو من المادة أسبوعياً من الصالات المخصصة ضمن المدينة والقرى الريفية.
ووصل سعر الكيلو الواحد في اﻷسواق وضمن المحلات إلى ما زيد عن 10 آلاف ليرة سورية، متجاوزاً بسعره ثمن كيلو الموز ونسبة كبيرة من الفواكه، ومتجاوزاً اﻷسعار في باقي البلدان بالمنطقة، بالرغم من كون سوريا بلداً زراعياً.
ويتخوّف المزراعون في مناطق سيطرة اﻷسد من خسائر كبيرة خلال الموسم الحالي، بسبب قلة منسوب اﻷمطار حتى اليوم، وغياب الكهرباء وغلاء الوقود اللازم للري بالماء، فيما وعدت سلطة اﻷسد المزارعين بالساحل ومحافظة طرطوس بتقديم “ري إسعافي” ﻹنقاذ مزروعاتهم.