كشفت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” في تقريرٍ لها، أمس الثلاثاء، عن انقسام قيادة ميليشيا “لواء القدس” الموالي، حول التحالف مع روسيا أو إيران في سوريا، ما انعكس على أداء عملها.
وأوضحت “مجموعة العمل”، أنه مع بداية التدخل الروسي عام 2015 ظهر الخلاف بين الجانبين الروسي الإيراني بمدينة حلب تخلله صدام بالسلاح، وعلى إثر الخلافات الروسية الإيرانية انقسمت قيادة ميليشيا “لواء القدس” وكوادرها إلى قسمين ووجهتي نظر مختلفتين.
وأشارت إلى أن الجهة الأولى يمثلها قائد اللواء الفلسطيني، “محمد السعيد”، الذي يعمل على توطيد علاقاته مع روسيا وقواتها في سوريا، والآخر يمثله الفلسطيني، “رياض الخطيب”، من أبناء مخيم النيرب بحلب وعدد من كوادر الميليشيا المدعوم إيرانياً.
وأفادت بأن هناك طرف ثالث وسطي توزع ولاؤه بين روسيا وإيران والأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، ويمثلهم المدعو، “عدنان السيد”، نائب “محمد السعيد”، ويسمى في أوساط العاملين معه بـ “اللقلوق”، (في إشارة إلى أن الطرف الأقوى في اللواء يدعم روسيا والتوجه للعمل لديها وتحت إشرافها وتحقيق أهدافها في سوريا وخارجها).
ولفتت إلى حصول توترات بين ميليشيا “لواء القدس” ومجموعات مدعومة من إيران، إثر تحول دعم الميليشيا من الحليف الإيراني إلى الروسي، وسجلت العديد من حوادث الصدام بعد عام 2015 بين مجموعاتهما المسلحة في عدد من المناطق السورية كحلب ومنطقة الفرات.
وكانت “مجموعة العمل” نشرت تقريراً في أيلول الماضي، أشارت فيه إلى تأسيس ميليشيا “لواء القدس” عصابة للأطفال أطلق عليها لقب “النماريد”، من أجل ترويج وبيع “المخدرات” في مخيم النيرب بحلب والمناطق المجاورة له.