أعلنت “حكومة اﻹنقاذ” في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، تسليم “زعيم مافيا خطير” من إيطاليا، إلى بلاده، بعد أشهر من اعتقاله والتحقيق معه.
وقال “ضياء العمر” المُتحدّث باسم جهاز الأمن العام التابع لـ”حكومة اﻹنقاذ” في محافظة إدلب، إن “برونو كاربوني” هو “وريث ومتزعم مافيا كامورا الإيطالية
وهي عصابة تمتهن تجارة المخدرات وتجارة البشر”.
وأوضح أن “كاربوني” محكوم بالسجن لمدة 20 عاماً في بلاده، وهو “مطلوب دوليّ” كان قد “هرب بين عدد كبير من الدول حيث يحمل عدداً من الجنسيات المتعددة وأسماءً مستعارة، واعتمد على الرشاوى والطرق غير القانونية في تنقله بين الدول”.
وبحسب البيان، فقد “أعلنت الإمارات العربية المتحدة إلقاء القبض عليه منذ عام ليتبين لاحقاً أنه شخصية بديلة قدمها كطعم من أجل أن يستطيع الهروب من جديد نحو أوروبا، ومن ثم إلى تركيا حيث كان يحمل الجنسية الروسية قاصداً التوجه نحو مناطق سيطرة النظام”.
ولفت “العمر” إلى أن مناطق سيطرة النظام “تعتبر أفضل مأوىً لبرونو بعيداً عن القانون حيث يمكن التغطية على وجوده، كما يمكنه أن يصبح أقرب إلى مصدر رئيس للمخدرات في العالم”.
وكان “كاربوني” قد اتجه شمال غربي سوريا، ليعبر نحو مناطق سيطرة النظام، حيث “اتقن انتحال الشخصيات وتدرب هذه المرة على اللغة المكسيكية وصنع لنفسه غطاءً أمنياً محكماً وحصل على الجنسية المكسيكية”.
وادعى بعد أن تعلم اللغة المكسيكية أنه هرب بسبب غرامة فرضت عليه كعقوبة لعمله بساعات “رولكس” المزورة، لكن “الأجهزة الأمنية في إدلب شكّت في صحة الرواية، وقامت بإيقافه على ذمة التحقيق”.
وتوصلت الأجهزة الأمنية – وفقاً للبيان – لقرائن تشير إلى تورط “برونو” في قضايا الاتجار بالمخدرات، بعد شهور من التحقيقات ومتابعة القضية، حيث تبيّن تورّطه بالتجارة بالمخدرات وتبيض الأموال ونقلها بطرق غير قانونية في مختلف أرجاء العالم.
من جانبه؛ ذكر متحدث وزارة الداخلية في “حكومة اﻹنقاذ” في بيان مصوّر أنه جرى “تسليم برونو كاربوني لبلاده أصولاً”، دون ذكر التفاصيل.
وكانت السلطات الإيطالية والإماراتية قد اعتقلت 34 متورطاً في العصابة التي يتزعمها “برونو”، وفقاً للمتحدث.