شهد مركز “التسوية” الذي تم افتتاحه صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي إقبالاً خجولاً من قبل الشبان الذين أعربوا عن غياب الثقة وانعدامها ما بين الشارع من جهة وأجهزة الاستخبارات التابعة لسلطة الأسد من جهة أخرى.
مراسل “حلب اليوم” في حمص نقل عن أحد أهالي مدينة تلبيسة ممن تقدموا لإجراء “تسوية” قوله، إن عناصر أفرع المخابرات المتواجدين داخل مبنى مجلس بلدية المدينة بدأوا بالعمل على استغلال فئة الشباب المطلوبين من خلال ابتزازهم مالياً، لإيهامهم بوجود طريقة ما لإنهاء طلبياتهم الأمنية، بالإضافة لتسريع عملية دخولهم إلى المكاتب والحصول لاحقاً على بطاقة “التسوية” بطريقة سلسة.
وبحسب المصدر المحلي، فإن الشيخ “زكريا الدقة” أحد وجهاء المدينة والمقرب من أفرع استخبارات سلطة الأسد هو المسؤول عن إدخال الشبان المطلوبين لصالح الأفرع الأمنية، قبل أن يُتاح له المجال بتصدّر مشهد “التسوية” وإبراز شخصيته أمام المدنيين بأنه عراب “التسويات” لهذه المرحلة.
وفي السياق، أعربت شريحة واسعة من أبناء مدينة تلبيسة عن سخطهم من إنكاث اللواء “حسام لوقا” ورؤساء الأفرع الأمنية في حمص من تعهدهم بـ “تسوية” أوضاع المطلوبين داخل المدينة خلال الاجتماع الذي جرى مع أبناء المدينة الأسبوع الماضي، ليتفاجأ العشرات من الشبان بإبلاغهم من قبل القائمين على تسيير “التسويات” بضرورة مراجعة أفرع الاستخبارات للتخلص من الطلبيات الموجودة بحقهم.
يُشار إلى أن اللواء “حسام لوقا” رئيس “شعبة المخابرات العامة”، أعلن خلال اجتماعه الذي جرى الأسبوع الماضي، أن مركز “التسويات” سيقوم باستقبال الراغبين من أبناء المدينة ثلاثة أيام من كل أسبوع (الثلاثاء، الأربعاء، الخميس) وذلك لحين الانتهاء من الأشخاص الراغبين بـ “تسوية” أوضاعهم، وفقاً لمراسلنا.