استقدمت قوات سلطة الأسد جملة من التعزيزات العسكرية إلى أطراف مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، مما أثار مخاوف الأهالي من شنّ حملة عسكرية جديدة على المنطقة.
وأوضح مراسل “حلب اليوم” في حمص أن التعزيزات التي وصلت خلال اليومين الماضيين، ضمّت عناصر، وآليات عسكرية تم توزيعها على الحواجز في مدخل بلدة الزعفرانة شمال المدينة، بالإضافة لإنشاء حاجز عسكري جديد على مفرق قرية الهاشمية شرق تلبيسة الأمر الذي أثار موجة من التخوف بين الأهالي خشية البدء بعمل عسكري.
وأكّد المراسل وصول تعزيزات عسكرية أمس الأربعاء إلى معسكر ملوك المتاخم لأوتوستراد حمص – حماة، وتم توزيعهم على ثلاثة نقاط في الطريق الواصل بين مدينة تلبيسة وقرية “الغنطو”، كما تمّ تحصين قوات الفرقة 18 ومواقع تمركز عناصرها بالقرب من مسجد خديجة في الجهة الغربية لمدينة تلبيسة على الطريق الذي يربطها مع قرية “جبورين”.
وفي سياق متّصل بدأ عناصر الحواجز العسكرية المتواجدة على أطراف المدينة باعتراض عدد من الأهالي الذين اعتادوا على التنقل بين القرى الريفية دون الاستفسار عن وجهتهم، أو الأغراض التي يحملونها، بالإضافة لتنبيه عناصر الحواجز للمدنيين بالالتزام بحمل هوياتهم أو ما يثبت شخصيتهم في المرات القادمة، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء بين الأهالي.
وبحسب مراسلنا؛ فإن عملية تعزيز الحواجز العسكرية أتت بعد نحو أسبوع من الاجتماع الذي جرى بين رؤساء الأفرع الأمنية من جهة ووجهاء مدينة تلبيسة من جهة أخرى بحضور رئيس شعبة المخابرات العامة بدمشق اللواء حسام لوقا.
وقد طالب الوجهاء رؤساء اﻷفرع اﻷمنية بالعمل على إنهاء تجارة المخدرات وعصابات الخطف والسلب بالقوة، بالإضافة لضمان عدم الإخلال بسلامة الطريق العام (أوتوستراد حمص – حماة).
وعلى الرغم من إصدار عوائل ووجهاء مدينة تلبيسة أمس اﻷول بياناً تعهدوا من خلاله بمحاربة كافة أوجه الفساد في المدينة، إلا أن أفرع المخابرات وقوات اﻷسد أوعزت لمرؤوسيها بالمباشرة بعمليات تحصين مواقع حواجزها، وإنشاء أخرى جديدة الأمر الذي تسبب بانتشار حالة من الذعر بين المدنيين الباحثين عن لقمة عيشهم، والرافضين لأي عمل عسكري أو حملة أمنية قدّ تشنها قوات سلطة اﻷسد خلال الأيام القادمة.
يشار إلى أن مدينة تلبيسة تضم ثلاث مفارز لأفرع مخابرات الأمن العسكري، وأمن الدولة، ولأمن السياسي، بالإضافة لمجموعة من الحواجز العسكرية التابعة لقوات الفرقة 18 المتمركزة أعلى جسر مدينة تلبيسة وقلعة المدينة والمكننة وتلة أبو غازي بالإضافة لمعرض ملوك وكتيبة المهام التابعة للقوات الخاصة.