بدأت ورشات هدم وآليات ثقيلة بالعمل على هدم مدارس في ريف حمص الشمالي، من أجل استخراج وبيع الحديد الموجود في أسقف المباني، وهو ما اعتادت الفرقة الرابعة على ممارسته في كافة المناطق التي دمرتها قوات سلطة اﻷسد.
وقال مراسل ‘‘حلب اليوم’’ في حمص إن العمل بدأ في مدرستين بمدينة تلبيسة شمالي المحافظة، بدعم من الفرقة الرابعة، والتي أنهت الشهر الماضي العمل على استخراج حديد الأسقف والأبواب والشبابيك عقب هدم سبعة مدارس من أحياء مدينة الرستن شمال حمص.
وطالت عملية الهدم مدرسة “الشهيد سليمان محيميد” الابتدائية في حي “المشجر الجنوبي”، التي تعرضت لقصف مسبق من قبل طائرات قوات الأسد، الأمر الذي أسفر عن تضررها بشكل نسبي، بالإضافة لمدرسة الطلائع الابتدائية أيضاً ضمن حي القلعة والتي تم قصفها من قبل الطائرات الحربية الروسية إبان سيطرة المعارضة على المدينة خلال أعوام الثورة.
وأكد أحد المعلمين من أبناء مدينة تلبيسة (م.ك) لـ”حلب اليوم”، أن المدينة تعاني من نقص المدراس بشكل عام بسبب خروج البعض منها عن الخدمة، مضيفاً: “بينما كنا ننتظر أن تبدأ عملية الترميم للمدارس التي استهدفت سابقاً تفاجأ أبناء المدينة بدخول ورشات الهدم التابعة للفرقة الرابعة دون سابق إنذار”.
ولفت مدرس اللغة العربية في حديثه إلى أن المدارس كانت تحتاج لعملية ترميم من أجل القضاء على ازدحام الطلاب الذين تم توزيعهم على مدارس أخرى ما شكل اكتظاظاً للطلاب بنسبة زادت عن 40 طالب ضمن الشعبة الواحدة.
في ذات السياق؛ أكد مراسلنا استحواذ المفارز الأمنية على عدد من المدراس الابتدائية والمتوسطة داخل المدينة وتحويلها لمقرات أمنية لعناصرها كما هو واقع الحال بما يخص مدرسة “ذات الصواري” التي تحولت لمفرزة لأمن الدولة.
كما تم تحويل المدرسة الابتدائية في الحي الجنوبي لمقر عسكري لقوات “الفرقة 18″، بالإضافة لاستحواذ الفرقة 11 على المدرسة الصناعية في الحي الشمالي للمدينة.
تجدر الإشارة إلى أن ورشات الهدم التي تمّ إرسالها من قبل الفرقة الرابعة أنهت عملية هدم مدرسة “الطلائع” وباشرت بعملية هدم مدرسة “الشهيد سليمان محيميد”، وسط عجز الأهالي عن إيقافهم على الرغم من رفضهم لهذه الانتهاكات.