وقع عدد من المصابين في صفوف اﻷهالي بإحدى القرى في ريف حمص الغربي، جراء اشتباكهم مع عناصر تابعين لـ”الفرقة الرابعة”، بسبب خلافات حول التهريب وفرض اﻹتاوات على المهربين.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بأن أبناء قرية “الناعورة” دخلوا في مواجهة مباشرة صباح اليوم اﻹثنين مع عناصر حاجز عسكري على مدخل القرية في ظل حالة من التوتر الأمني تسود المنطقة.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي تأكيده أن سبب الخلاف يعود لفرض حواجز “الفرقة الرابعة” إتاوات مالية على أبناء القرية الذين يعملون بتهريب المواد الغذائية والمحروقات فضلاً عن تهريب البشر من وإلى لبنان بطريقة غير شرعية.
ولفت المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إلى استنفار أبناء القرية بوجه عناصر الفرقة واستهدافها بالأسلحة الرشاشة المتوسطة ما أدى لتبادل إطلاق النار بين الطرفين متسبباً بوقوع تسعة جرحى من المدنيين تم نقلهم إلى مستوصف القرية لتلقي العلاج اللازم.
وأكد هروب العناصر من ثلاث نقاط تمركز على أطراف قرية “الناعورة” الأمر الذي أتاح لأبناء القرية الاستحواذ على أسلحة وذخائر بالإضافة لسيارتين من نوع بيك آب.
كما أفاد مراسلنا في حمص بأن بلدة “أبو المشاعيب” التابعة لقضاء مدينة “تلكلخ” بريف حمص الغربي شهدت قبل عدّة أيام اشتباكات مسلحة بين عناصر “الفرقة الرابعة” من جهة ومجموعة من المهربين من جهة أخرى قبل أن يتدخل وجهاء وأعيان البلدة لإنهاء الخلاف الحاصل.
وتعهّد الضابط المسؤول عن الحواجز المحيطة بالبلدة بغض الطرف عن عمليات التهريب التي يقوم بها بعض اﻷهالي لاحتواء الموقف وعدم تطوره على الصعيد الأمني.
تجدر الإشارة إلى أن حواجز الفرقة الرابعة بالاشتراك مع حواجز فرع مخابرات الأمن العسكري في حمص 261 تفرض هيمنتها المطلقة على قرى الريف الغربي المتاخمة للحدود السورية – اللبنانية والتي يعمل معظم سكانها في التهريب بين البلدين.