أطلقت سلطة اﻷسد حملة جديدة لفرض “التسويات” على أهالي مدينة “تلبيسة” بريف محافظة حمص الشمالي وسط البلاد، بعد فترة من التوترات اﻷمنية، وإطلاق يد الميليشيات والعصابات وانتشار حالة الفوضى والفلتان اﻷمني وترويج المخدرات للضغط على السكان المحليين.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص بأن سلطة الأسد قررت افتتاح مركز جديد للتسويات في المدينة، عقب اجتماع ﻷجهزة اﻷمن مع الأهالي والوجهاء عُقد صباح اليوم الثلاثاء.
وقد التقى رئيس شعبة المخابرات، اللواء “حسام لوقا”، مع ممثلين عن المدينة، على رأس وفد أمني، بعد إغلاق كافة مداخل ومخارج “تلبيسة”، وذلك عقب عدة لقاءات جرت خلال اﻷسابيع الماضية مع ضباط من مخابرات سلطة اﻷسد.
وتشمل التسوية المنشقين عن قوات اﻷسد، وعناصر الشرطة، والمتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، وفقاً لما أكده المراسل.
يُذكر أن مدينة تلبيسة شهدت خلال الشهر الأخير توترات أمنية، فيما طالب الوجهاء رؤساء اﻷفرع اﻷمنية بالعمل على إنهاء تجارة المخدرات وعصابات الخطف والسلب بالإضافة لضمان عدم الإخلال بسلامة الطريق العام، إلا أن الضباط اشترطوا تجديد المصالحات لتخليص المدينة من الفوضى.