أكد الائتلاف الوطني السوري، اليوم الأربعاء، التزامه بثوابت الشعب السوري والثورة السورية، مشدداً على أن “سبيل الخلاص وإنقاذ الشعب هو بخلاصه من نظام الأسد”.
وقال رئيس الائتلاف الوطني، “سالم المسلط”، في تسجيل مصور، إن الائتلاف الوطني ملتزمٌ بنهج الشعب السوري ومطالبه في نل حريته استعادة وطنه، ولن يكون أقل وطنية ممن هتف بالأمس.
وأعرب “المسلط” عن اعتزازه بالشعب السوري والمظاهرات التي خرجت يوم الجمعة الماضي، في مناطق الشمال السوري ومدينتي جاسم والصنمين بريف درعا ومحافظة السويداء جنوبي سوريا.
وشدد “المسلط” على أن نظام الأسد هو نظام “إبادة” ارتكب آلاف جرائم الحرب والمجازر بحق الشعب، مشيراً إلى أنه فاقد للشرعية، حيث اعتمد التدمير والقتل والتهجير نهجاً، و”سبيل الخلاص وإنقاذ الشعب هو بخلاصه من هذا النظام”.
الائتلاف الوطني: لن يحدث أي تطبيع مع النظام
أوضح رئيس الائتلاف الوطني السوري أن جميع اللقاءات مع المسؤولين الأتراك في الخارجية التركية وآخرها، أمس الثلاثاء، مع وزير الخارجية “مولود جاويش أوغلو”، قد أكدوا فيها دعمهم لقضية الشعب السوري وعدم التخلي عن مطالبه، والتزامهم بدعم الائتلاف ومؤسساته ودعم المسار السياسي حسب القرار رقم “2254”.
ولفت إلى أنه لا تغيير في المواقف التركية تجاه الثورة السورية، مؤكداً عدم حدوث أي تطبيع أو “مصالحة” مع نظام الأسد.
وأضاف “المسلط”: ” للدول الشقيقة والصديقة مواقفها مع الشعب السوري ومع قضيته العادلة وإذ نعبر عن امتناننا لهم فإننا نتفهم ما لديهم من هواجس”.
كما أشار إلى أن لكل دولة حقها وقرارها، لكن في الوقت نفسه للائتلاف الوطني ثوابته الوطنية التي كانت وما زالت أولوياته وبوصلة عمله وعمل كل سوري حر، ولن يتغير ذلك ولن ينحرف مسار الثورة والكرامة، ولن ينحرف عنه مهما تغيرت الظروف ومهما كانت المواقف ومهما كانت التبعات.
كما أكد “المسلط” في ختام كلمته، على أن نظام الأسد “المُخادع” لن يكون مصدر أمن وسلام للمنطقة، ولن يعطي نظامٌ فاقد الشرعية، قتل ودمر وشرد وصدّر “الإرهاب” و”المخدرات”، أي شيء.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، قد أكد أمس الثلاثاء، أن أنقرة ترى الحل في سوريا من خلال مواصلة المسار الدستوري والمفاوضات السياسية، وأنها “لم تخذل المعارضة السورية إطلاقاً حتى اليوم”.
كما أوضح في تصريحات لقناة تلفزيونية تركية، أن اللقاء الذي جمع وزير دفاع تركيا ورئيس جهاز استخباراتها مع وزير الدفاع الروسي ووزير دفاع نظام الأسد ورئيسي مخابرات روسيا والنظام، في موسكو مؤخراً، لا يأتي في إطار التخلي عن السوريين.