حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، من خطورة الوضع الصحي في سوريا بعد تفشي مرض “الكوليرا” في جميع أنحاء البلاد.
وقال رئيس فريق مكافحة “الكوليرا” في المنظمة، “فيليب باربوزا”، خلال مؤتمر صحفي، إنه أبلغ وزارة صحة النظام عن تفشي الوباء في 10 محافظات، حتى تاريخ 28 من أيلول المنصرم.
وأشار “باربوزا” إلى أن المرض أسفر عن 33 حالة وفاة، و426 حالة مؤكدة، مضيفاً: “الوضع في المحافظات المتضررة يتطور بوتيرة مقلقة، وينتشر إلى مناطق أخرى جديدة”.
وأوضح “باربوزا” أن حالات الإصابات بـ “الكوليرا” ارتفعت هذا العام، خاصة في المناطق التي تعاني ويلات الفقر والصراع، مع تسجيل تفشي المرض في 26 دولة، وارتفاع حاد لمعدلات الوفيات.
عشرات الوفيات جراء “الكوليرا” في سوريا
وصلت أعداد الوفيات الناجمة عن “الكوليرا” في مناطق سيطرة النظام إلى 33 حالة، بينما بلغت أعداد الإصابات المثبتة 426 حالة، معظمها في محافظة حلب.
في حين قالت “هيئة الصحة” في الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في أحدث إحصائية لها، إن عدد حالات الاشتباه بـ “الكوليرا” بلغت 2867 حالة، والمثبتة 78 حالة، أما أعداد الوفيات بلغت 16 حالة في مناطق شمال شرقي سوريا.
أمام في الشمال السوري، أعلن “برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، أمس الأول الخميس، ارتفاع حالات الإصابة بـ “الكوليرا” إلى 160 حالة، دون تسجيل أي حالة وفاة في المنطقة بسبب الوباء.
وفي 26 من الشهر المنصرم، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن المخيمات دخلت مرحلة الخطر بشكل كبير، بعد تسجيل أول إصابتين، محذراً من توسعها وعدم القدرة على سيطرة انتشار الوباء، بسبب ضعف الإمكانيات اللازمة لمجابهة المرض، نتيجة الواقع الطبي الهش في المنطقة.
وكانت حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” في وقتٍ سابق من الشهر المنصرم، من خطورة تفشي مرض “الكوليرا” في شمال وشرق سوريا، لافتةً إلى أن آلاف الأطفال في تلك المناطق معرضون للإصابة بالمرض الناجم عن استخدام المياه الملوثة من نهر الفرات.
يُذكر أن “الكوليرا” هي مرض ناجم عن اﻹصابة بالبكتيريا ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، ويؤدي إلى الإسهال والجفاف الشديد، ومن الممكن أن يسبب الوفاة بدون علاج.