أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيانٍ له، اليوم الأحد، إصابات جديدة بمرض “الكوليرا” في مناطق ريف حلب، محذراً من تسارع انتشار الوباء في الشمال السوري.
وبحسب البيان، فإنه تم تسجيل 4 إصابات جديدة بـ “الكوليرا” وجميعها في ريف حلب (جرابلس، الباب، إعزاز، عفرين)، ما يرفع عدد الإصابات الكلي إلى 5 حالات.
وأشار البيان إلى أن تسارع انتشار الوباء يُنذر بكارثة حقيقية، ويُعصب السيطرة عليه في ظل الظروف الحالية من ضعف البنية التحتية.
وأوضح البيان أن المرض يُشكل تهديداً حقيقياً على حياة السكان، بسبب تدمير البنية التحتية وإنهاك القطاع الطبي وفقدان مقومات الحياة، كما أن المخيمات التي تعاني من ظروف صحية سيئة تُشكل بيئة خصبة لانتشار المرض مثل الحمامات المشتركة، ونقص إمدادات المياه النظيفة، وغياب شبكات الصرف الصحي.
ودعا الدفاع المدني الأهالي إلى الانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها، إن لم تكن معقمة بالكلور الخاص بتعقيم المياه وبإشراف جهات طبية، وطهي الطعام بشكل جيد، وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون، والالتزام بإجراءات الوقاية وخاصة في المخيمات.
والثلاثاء الماضي، حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” في تقريرٍ لها، من خطورة تفشي مرض “الكوليرا” في شمال وشرق سوريا، لافتةً إلى أن آلاف الأطفال في تلك المناطق معرضون للإصابة بالمرض الناجم عن استخدام المياه الملوثة من نهر الفرات.
وبين التقرير، أن ما لا يقل عن 24 شخصاً توفوا بسبب “الكوليرا”، في حين أبلغ عن عدة آلاف من الحالات المشتبه بها في جميع أنحاء البلاد منذ 19 أيلول الجاري.
ووفقاً للمنظمة، فإن انتشار “الكوليرا” يتزامن مع عودة الأطفال إلى المدارس في سوريا، مما يعرض صحة الأطفال وتعليمهم إلى الخطر، في أول انتشار كبير للمرض في سوريا منذ أكثر من عقد.
وكانت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة أعلنت الاثنين الماضي، تسجيل أول إصابة بمرض “الكوليرا” في قرية مرمى الجر بمنطقة جرابلس في ريف حلب الشرقي، فيما شدد حينها فريق “منسقو استجابة سوريا” على تأمين الدعم اللازم للمخيمات، وخاصّةً فيما يتعلق بالمياه والعمل على إصلاح شبكات الصرف الصحي.