أكدت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة في بيانٍ لها، اليوم الاثنين، تسجيل أول إصابة بمرض “الكوليرا” في منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي، فيما أطلقت بعض الإرشادات للوقاية من الوباء.
وأوضح البيان، أنه تم الاشتباه بحالتين في قرية مرمى الجر بمنطقة جرابلس شرقي حلب في 17 من الشهر الحالي، حيث تم قبولهما في مشفى جرابلس على أساس الاشتباه بكونهما يعانيان من إسهال مائي حاد مع إقياء وارتفاع حرارة وتجفاف شديد.
وبعد ذلك، تم جمع العينات البرازية وأرسلت لأجل الزرع المخبري، حيث أجري الفحص المخبري السريع الذي أظهر نتائج تحليلية سلبية، لكن اليوم الاثنين، وردت نتائج الزرع البرازي بالإيجابية لإحدى الحالتين، أي الإصابة بمرض “الكوليرا”، حسب البيان.
وطالبت “صحة المؤقتة” المدنيين بالانتباه لاحتمالية الإصابة بـ “الكوليرا”، والتي تشمل أعراضها حالة إسهال مائي حاد مترافق أو غير مترافق مع إقياء لشخص عمره أكبر من 5 سنوات، إضافة إلى طلب الرعاية الصحية عند حدوث أي حلة في أقرب مركز صحي، واستخدام مياه الشرب الموثوقة، والاستخدام الصحيح لدورات المياه وتجنب قضاء الحاجة في الأماكن المكشوفة القريبة من السكان.
كما دعت المدنيين إلى غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل الطعام وتحضيره، وغسل الخضار والفواكه بشكلٍ جيد قبل تناولها.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” شدد اليوم الاثنين، بعد تسجيل الإصابة الأولى بمرض “الكوليرا، على تأمين الدعم اللازم للمخيمات، وخاصّةً فيما يتعلق بالمياه والعمل على إصلاح شبكات الصرف الصحي، بالنظر إلى انتشار ظاهرة الصرف الصحي المكشوف ضمن مخيمات النازحين، الأمر الذي يزيد من معاناتهم.
فيما طلب “منسقو الاستجابة” من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة التحرك بشكل عاجل لاتخاذ إجراءات الوقاية من مرض “الكوليرا” ضمن المخيمات.
ومنذ أيام، حذّرت الأمم المتحدة من خطر كبير على سوريا جراء انتشار الوباء، داعيةً الدول المانحة إلى تأمين المزيد من التمويل العاجل لاحتواء تفشي المرض ومنعه من الانتشار.
ويأتي ذلك بعد تسجيل عدة إصابات ووفيات جراء وباء “الكوليرا” في مناطق سيطرة نظام الأسد، وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وسط ضعف الإمكانيات في مواجهة هذا الوباء.