أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام مساء أمس السبت، تسجيل إصابات ووفيات جديدة جراء وباء “الكوليرا”، وسط تحذيرات أممية ومنظمات دولية من مخاطر تفشي الوباء في مناطق متفرقة من سوريا.
وقالت الوزارة في منشورٍ لها على حسابها في موقع “فيسبوك”، إنه بلغ العدد الإجمالي للإصابات بـ “الكوليرا” 201 حالة، فيما بلغ العدد الإجمالي للوفيات 14 حالة.
وبحسب وزارة صحة النظام، توزعت 153 إصابة في محافظة حلب وحدها، والحسكة 21 إصابة، ودير الزور 14 إصابة، واللاذقية 10 إصابات، تلتها دمشق 2 حالة، ثم حمص حالة واحدة، فيما توزعت الوفيات 11 حالة في حلب، ودير الزور 2 حالة، والحسكة حالة واحدة.
أما في مناطق الشمال السوري، لم تُعلن وزارتا الصحة في الحكومتين “المؤقتة السورية” و”الإنقاذ”، عن تسجيل أي إصابات بمرض “الكوليرا” في المنطقة، إلا أنهما أكدتا في 11 من الشهر الحالي، وجود حالة ترقب وحذر من وصول الوباء إلى المنطقة، بعد ثبوت وجودها في باقي أنحاء البلاد.
ولم تُعلن “هيئة الصحة” في “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، عن إصابات أو وفيات جديدة جراء “الكوليرا” في شمال شرقي سوريا، حيث ينتشر الوباء في تلك المناطق، حيث سبق وأن سُجل وفاة 3 مدنيين وإصابة العشرات بالوباء في محافظة الرقة وريف دير الزور الغربي.
وأمس الأول الجمعة، حذرت منظمة “كير” الدولية الإنسانية العاملة في سوريا من تفشي وباء “الكوليرا” في مناطق شمال غربي البلاد، حيث قالت: ” بعد أكثر من عقد من الصراع، نشهد تفشي وباء الكوليرا في سوريا، مما يزيد من ضعف السكان الذين يعانون بالفعل من الصراع والأزمة الاقتصادية والتحديات المعقدة الأخرى”.
وأكدت مديرة المنظمة في سوريا، “جوليان فيلدويك”: أن حوالي 70% من السكان في مناطق شمال شرقي سوريا يعتمدون على مصادر المياه غير الآمنة ولديهم ظروف نظافة وصرف صحية سيئة للغاية، مشيرةً إلى ارتفاع خطر الانتقال السريع والواسع للمرض الذي يُشكل تهديداً خطيراً على المدنيين.
كما أوضحت مديرة المنظمة في تركيا، “شيرين إبراهيم”، أنه على الرغم من عدم تسجيل أي حالة في مناطق شمال غربي سوريا، إلا أنه يجب “دق ناقوس الخطر”، مضيفةً: “نحن قلقون لأن سياق المنظمة يؤدي إلى انتشار الكوليرا على نطاق واسع”.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” التابع للأمم المتحدة كشف في 12 من الشهر الجاري، أن مصدر عدوى “الكوليرا” في سوريا مرتبط بشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات، داعياً حينها إلى احتواء تفشي الوباء.
يُذكر أن “الكوليرا” هي مرض ناجم عن اﻹصابة بالبكتيريا ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، ويؤدي إلى الإسهال والجفاف الشديد، ومن الممكن أن يسبب الوفاة بدون علاج.