أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام مساء أمس الثلاثاء، ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات جراء وباء “الكوليرا” في مناطق سيطرة النظام، وسط تحذيرات من منظمات دولية حول مخاطر تفشي المرض في سوريا.
وقالت الوزارة في منشورٍ لها على حسابها في موقع “فيسبوك”. إن العدد الإجمالي للإصابات المثبتة بـ “الكوليرا” وصلت إلى 253 حالة، فيما بلغ العدد الإجمالي للوفيات 23 حالة.
وبحسب الوزارة، فإن الإصابات توزعت على الشكل التالي، 20 في حلب، و29 في دير الزور، و25 في الحسكة، و13 في اللاذقية، و4 في حمص، و2 في دمشق، بينما توزعت الوفيات، 20 في حلب، و2 في دير الزور، و1 في الحسكة.
وكانت منظمة صحة العالمية زودت، أمس الثلاثاء، نظام اﻷسد بطائرة محمّلة بالإمدادات الطبية الخاصة لمقاومة وباء “الكوليرا”، بما في ذلك مخصّصات شمال البلاد، بشقّيه الغربي والشرقي.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة، “أحمد المنظري”، الذي زار دمشق أمس والتقى “ببشار اﻷسد”، إن سلطات النظام الصحية تنسق مع المنظمة الدولية لاحتواء تفشي المرض، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
واعتبر أنه “تهديد لسوريا والمنطقة والدول المجاورة والعالم بأسره”، حيث تشهد البلاد إصابات متزايدة وسط انهيار في القطاع الصحي.
وذكرت الوكالة أن طائرة تحمل نحو 30 طناً من المواد الطبية، هبطت في العاصمة دمشق، بالتزامن مع زيارة “المنظري” وستتبعها طائرة أخرى.
وأضاف “المنظري” أن “الإمدادات ستوزع بالتساوي حسب الاحتياجات بما في ذلك في المناطق الواقعة في الشمال الغربي، والشمال الشرقي” الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
كما لفت إلى أن 55%من مرافق الرعاية الصحية لا تعمل في سوريا ونحو 30% من المستشفيات “لا تعمل أحياناً”، بسبب “نقص الكهرباء”، مما يدفعها لاستخدام المولدات، وهو “أمر غير مستدام”.
وأمس الأول الاثنين، أكدت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، تسجيل أول إصابة بمرض “الكوليرا” في منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي، وسط مخاوف من تفشي الوباء في الشمال السوري، وذلك بسبب عدم قدرة القطاع الطبي على احتواء المرض.
وفي اليوم ذاته، طلب فريق “منسقو استجابة سوريا”، من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة التحرك بشكل عاجل لاتخاذ إجراءات الوقاية من مرض “الكوليرا” ضمن المخيمات.