نشرت الفرقة الرابعة في قوات النظام، حواجز عسكرية جديدة على الطرقات الرئيسية ومداخل بعض البلدات في ريف درعا الغربي، في إشارة إلى زيادة نفوذ الفرقة المعروفة بعلاقة قادتها الوطيدة مع حزب الله اللبناني والإيرانيين، في الريف الغربي وخاصة في منطقة حوض اليرموك المحاذية للجولان المحتل.
وقالت مصادر إعلام محلية، إن زيادة نفوذ الفرقة الرابعة في درعا وخاصة في منطقة الريف الغربي، يتزامن مع ازدياد ملحوظ في نشاط حزب الله اللبناني وتكثيف الاهتمام الإيراني في المنطقة، ممثلاً بشراء العقارات وتطويع الشباب ونشر التشيّع.
وكان مراسل “حلب اليوم”، نقل عن مصادر محلية، محاولة سماسرة يعملون لحساب إيران، شراء المنطقة السكنية المحيطة بالمسجد العمري بدرعا البلد، كما تمكّنوا من شراء بعض العقارات في منطقة درعا المحطة، من خلال إغراء المالكين بسعر باهظ.
كما تحدث ناشطون من درعا، عن توجيه المقدم في الفرقة الرابعة محمد العيسى “المقرّب من ماهر الأسد”، تهديد للجنة المفاوضات الممثلة عن محافظة درعا “لجنة درعا المركزية”، بالتصعيد الأمني واستخدام العنف ومهاجمة القرى التي تشكل فيها عصيان ويحدث فيها هجمات ضد قوات النظام، بعد أيام من لقاء جمع بين أعضاء اللجنة ورئيس الاستخبارات العامة علي مملوك ووزير الداخلية محمد الرحمون في دمشق في الثاني من نيسان الجاري، لبحث الأوضاع الأمنية في درعا والحد من التجاوزات الأمنية بحق سكانها، وقدّمت اللجنة حينها عددًا من المطالب وكان من أبرزها انسحاب حواجز قوات الأسد المتواجدة ضمن مدن وبلدات محافظة درعا إلى الثكنات العسكرية.
ويعمل “العيسى”، ضابط لدى الفرقة الرابعة، وقد تعرض لبتر قدمه إثر معارك الغوطة الشرقية، يُعرف بإجرامه وبطشه، وكان قد أطاح قبل شهرين بضباط الفرقة الرابعة في درعا وحلّ مكانهم، لقربه الكبير من ماهر الأسد ومن الحرس الثوري الإيراني.
ونقل مراسلنا عن أهالي المنطقة قولهم، إن الفرقة الرابعة نصبت حاجز جديد في بلدة خراب الشحم بالإضافة إلى استبدال عناصر حاجز مؤسسة الري في بلدة اليادودة بعناصر من الفرقة الرابعة، بعد أن كان جميع عناصر الحاجز من فصائل التسوية.
الجدير بالذكر أن إيران التي تحاول تعزيز نفوذها في الجنوب السوري، قامت منذ أيام بتخريج دورة جديدة لعدد من العسكريين والأمنيين في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، وتتكون الدورة من ما يقارب 150 عنصراً غالبيتهم من أبناء البدو المتواجدين في منطقة اللجاة وفي محافظة القنيطرة، وتعتبر هذه الدورة الرابعة التي يتم تخريجها.
وقال مراسل حلب اليوم، إن الفرقة الرابعة تتخذ من معسكر زيزون غرب درعا، على الحدود مع الأردن، موقع لتدريب المنضمين الجدد من أهالي المنطقة، كما تعمل الفرقة على تجنيد أشخاص من رجال المصالحات للعمل بتطويع الشباب وجمع المعلومات.
وأشار المراسل، إلى أن محافظة درعا مقسمة لمناطق نفوذ كلاً من المخابرات الجوية والأمن العسكري والميليشيات المحسوبة على حزب الله، فيما يقتصر انتشار الجيش على بعض المناطق الحدودية، إضافة لفصائل المصالحات المحسوبة على الفيلق الخامس، وتتركز في ريف درعا الشرقي.