عناصر في صفوف النظام مع قادة من المصالحات – صورة أرشيفية
قال مراسل “حلب اليوم”، إن وفداً ممثلاً عن محافظة “درعا”، اجتمع اليوم مع مسؤولين في النظام، وبحث معهم الأوضاع الأمنية في المحافظة وعدداً من القضايا العالقة منذ توقيع اتفاق التسوية قبل أشهر.
وأوضح المراسل، أن الاجتماع تم التنسيق له قبل نحو 3 أسابيع، حيث طلب النظام ممثلين عن جميع مناطق محافظة “درعا”، وبالتالي تم اختيار 15 شخصاً بعضهم من رجال المصالحات، كممثلين عن قطاعات “درعا” بما فيها المدينة.
وكشف المراسل، عن حضور الاجتماع من قبل كل من “علي مملوك” رئيس المخابرات العامة، واللواء “محمد الرحمون” وزير الداخلية في حكومة النظام، فضلاً عن مسؤولين وضباط، حيث وعدوا بإنهاء الاعتقالات بحق المعارضين، وتحسين الأوضاع المعيشية من خلال تسهيل حركة المواطنين على الحواجز العسكرية، وفق قولهم.
وأضاف مراسلنا، أن أعضاء الوفد ومن بينهم العقيد المنشق “منذر الدهني” والمحامي “أبو سمير المسالمة” والقيادي في الفيلق الخامس “أبو مرشد البردان”، طالبوا بإيجاد حل لملف المنشقين الرافضين للعودة إلى الخدمة العسكرية في صفوف قوات النظام، دون أن يتسبب لهم بضغوط أو ملاحقة أمنية.
وتشهد محافظة “درعا”، توتراً بين بعض النظام ورجال المصالحات ووفود التفاوض الممثلة عن مناطق “درعا”، نظراً للتجاوزات الأمنية المتكررة، وتزايد وتيرة الاعتقالات، وسطوة الأفرع الأمنية على مصالح السكان.
وكان رئيس “شعبة المخابرات العامة” لدى النظام “محمد محلا”، زار في أواخر شباط الفائت، عدة مناطق في محافظة درعا أبرزها مدينتي طفس ودرعا، والتقى بقادة معارضين سابقين من قادة المصالحات، وعقد اجتماعات مع ضباط في جيش النظام والأفرع الأمنية، لبحث الأوضاع الأمنية في المحافظة.