شهدت المحادثات بين تركيا وسلطة الأسد مؤخراً تراجعاً ملحوظاً، حيث قالت صحيفة “ديلي صباح” التركية، إن تلك المحادثات بين الطرفين تعيش حالة “عدم يقين” وتُواجّه “مستقبلاً مجهولاً”.
وفي تقريرٍ لها، يوم الجمعة الفائت، ذكرت الصحيفة أنه منذ نيسان الماضي، دارت “شكوك” عدّة حول إمكانية نجاح المفاوضات بين تركيا وسلطة الأسد، وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وعلّلت الصحيفة حالة “عدم اليقين” بـ “الطبيعة المعقدة للصراع السوري، والأولويات المتباينة للأطراف الخارجية، والسلوك الغامض استراتيجياً لسلطة الأسد، ونقص قدرة الأخيرة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن وصف العملية الجارية بين الطرفين بالتطبيع، هو أمر “غير دقيق ومفرط في التفاؤل”، لسببين اثنين، الأول هو أن التطبيع الحقيقي يستلزم تحقيق ثلاثة شروط مسبقة تتعلق بـ “سيادة سورية وسلامتها الإقليمية وتماسكها السياسي”.
وأضافت: “في الوقت الحاضر، لم يتم تلبية أي من هذه الشروط، حيث أن سلطة الأسد تفتقر إلى السلطة الكاملة داخل أراضيه، والأمة عانت من التفكك الإقليمي، والوحدة السياسية غائبة”.
أما السبب الثاني، فهو التناقض بين الظروف الحالية والنتائج المرجوة، وفق الصحيفة ذاتها.
وأفادت الصحيفة،بأن أحد الشواغل الأساسية في المحادثات بين تركيا وسلطة الأسد هو “مكافحة الإرهاب”، لافتةً إلى أن تشكيل نهج تعاوني جديد بين الطرفين لمحاربة من وصفتها بـ “المنظمات الإرهابية”، لا يزال غير واضح.
والسبت الماضي، صرّح وزير الدفاع التركي، “يشار غول”ر، بأن بلاده “تريد السلام في سوريا (سلطة الأسد)”، لكن لديها “حساسيات” تتعلق بأمن حدودها.
واستطرد في تصريحات نقلتها صحيفة “صباح” التركية، السبت الفائت، بالقول: “من غير المعقول أن نغادر دون ضمان أمن حدودنا وشعبنا”.