أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، عن تخفيض خدماتها ونشاطاتها في الأردن، جرّاء نقص التمويل، مشيرةً إلى أن عمّان لم تتلقى سوى 40% من كلفة تشغيل تلك الخدمات لعام 2023، والتي تُقدّر بقرابة 160 مليون دولار.
وقال ممثل “يونيسف” في الأردن، “فيليب دوامل”، في تصريحات لقناة “المملكة” الأردنية، اليوم الثلاثاء، إن حجم التمويل لهذا النوع من العمليات يتناقص عالمياً، والعمليات في الأردن تتأثر بذلك، مشدّداً على أهمية منع إيقاف أو تقليل المزيد من الأنشطة.
وتحدث “دوامل” عن العمل في مجالات متعددة، كالتعليم، والصحة والتغذية، وحماية الطفل، وفي قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة، والعمل من أجل اليافعين والشباب، وأيضا في مجال الحماية الاجتماعية، مضيفاً: “نحن هنا لدعم السلطات والحكومة الأردنية في جميع هذه المجالات”.
وبشأن اللاجئين السوريين، أفاد “دوامل”: “إذا ركزنا على احتياجات اللاجئين السوريين وضرورة دعم الأردن لضمان توفير الخدمات الأساسية للاجئين، فنحن بالفعل قلقون اليوم في هذا الجانب، في ظل اعتماد أكثر من 130 ألف شخص كل يوم على توافر المياه التي تعدّ مادة أساسية”.
وأشار إلى الحاجة إلى 5 ملايين دولار أخرى هذا العام لدعم الأنشطة في مراكز مكاني التي تقدّم مجموعة من الخدمات للأطفال في مخيمات اللاجئين وخارجها في جميع أنحاء الأردن.
كما أكّد المسؤول الأممي على أهمية بذل أقصى الجهود لتعبئة الموارد اللازمة لدعم الحكومة في ضمان توفير الخدمات الأساسية للاجئين السوريين، فالعديد من الخدمات يستفيد منها الأطفال الأردنيون أيضاً، مضيفاً: “لذا يجب على الجميع بذل أقصى الجهود لضمان توفير الخدمات حتى نهاية العام على الأقل”.
ونوّه إلى أن الماء هو سلعة أساسية، ويجب التأكد من توفير الموارد اللازمة لمواصلة توفير مياه عالية الجودة بكمية كافية في مخيمات اللاجئين للبقاء على قيد الحياة يومياً.
وتابع: “في الوقت الحالي، هناك نقص كبير في التمويل لهذه الأنشطة، ويمكن الاستمرار في تقديم الخدمات على المستوى الحالي لبضعة أشهر، ولضمان استمرارها حتى نهاية العام، هناك حاجة لنحو 8 ملايين دولار بشكل عاجل”.
وشدّد على أهمية الاستمرار في دعم الأطفال في الوصول إلى التعليم، ودعم الأطفال للحصول على الدعم النفسي والاجتماعي والوصول إلى برامج التعليم غير الرسمية، في مراكز مكاني على سبيل المثال.
وفي السادس من آب الحالي، أصدّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن وفريق “البنك الدولي” المعنية بالفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، دراسة دولية خلصت إلى أن 39.8% من اللاجئين في الأردن (عدا اللاجئين الفلسطينيين) يُعانون فقر الغذاء، والمحدّد بأقل من 16.71 ديناراً أردنياً شهرياً للفرد الواحد، وفقاً لصحيفة “الدستور” الأردنية.