أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن وفريق “البنك الدولي” المعنية بالفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، دراسة دولية مؤخراً، لقياس الفقر بين اللاجئين بالأردن.
وبحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة “الدستور” الأردنية، اليوم الأحد، فإن 39.8% من اللاجئين في الأردن (عدا اللاجئين الفلسطينيين) يُعانون من فقر الغذاء، والمحدّد بأقل من 16.71 ديناراً أردنياً شهرياً للفرد الواحد.
وأظهرت المفوضية في الأردن بتقييمها الربع سنوي الأخير، أن دخل اللاجئين السوريين تراجع بنسبة 12%، بينما ارتفع دخل غير السوريين بنسبة طفيفة وصلت إلى 3%.
وأشارت إلى وجود انخفاض ملحوظ في متوسط الدخل الشهري للأسر السورية، لافتةً إلى أن 93% من الأسر السورية مديونة، وأن 95% من أسر اللاجئين استخدمت استراتيجية واحدة على الأقل للتكيّف، قائمة على سبل العيش لتغطية نفقاتها.
وفي السياق، نقلت الصحيفة عن رئيس قسم الاقتصاد في جامعة اليرموك الدكتور “قاسم حموري”، الذي لفت إلى أن انعدام الأمن الغذائي يعني عدم قدرة الأسر على توفير احتياجاتها الغذائية.
وأضاف “حموري”: انعدام هذه القدرة لدى اللاجئين السوريين هو أمر متوقع ونابع من تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته اتجاه ملف اللاجئين، كما حصل أخيراً في توقف المساعدات المقدّمة من قبل برنامج الغذاء العالمي”.
وتابع: “هذا يعني تحميل الأردن أعباء اللجوء السوري وحده، فتوقف الإمداد الغذائي سينعكس عليهم وأيضاً على المجتمع الأردني”.
ويُقدّر عدد اللاجئين السوريين في الأردن بنحو 1.3 مليون شخص، وهو ما يمثل 15% من إجمالي السكان، حيث يعيش أكثر من 90% منهم بين الأردنيين في المجتمعات المضيفة، فيما يقطن الباقون في المخيمات، وفق آخر إحصائية صادرة عن مفوضية اللاجئين.
وفي وقتٍ سابق من تموز الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي “WFP” التابع للأمم المتحدة، عن تقليص قيمة المساعدات الشهرية لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق في الأردن، البالغ عددهم 119 ألف لاجئ.