يتزايد العجز وانخفاض القوة الشرائية للسوريين في مناطق سيطرة اﻷسد بشكل مضطرد، مع الانهيار المتواصل لسعر صرف الليرة السورية، وارتفاع معدلات الفقر وتراجع مستوى الدخل، بشكل غير مسبوق في تاريخ البلاد الحديث.
وذكرت إحدى العائلات في إفادتها لموقعٍ موالٍ أنها اضطرت لتخفيض استخدام السكر، بعد وصول سعر الكيلو الواحد لـ 13 ألف ليرة، ما يعني أن جلسة المتة الواحدة للأسرة المكونة من 6 أشخاص ستُكلفها 6500 ليرة ثمناً للسكر فقط، وهو ما اضطرهم للشرب جميعاً من كأس واحدة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر … تُباع المتة غالباً في ظرف لا يزيد وزنه عن 30 غراماً، بسعر يتجاوز 3000 ليرة سورية، ويكفي لتجهيز كأسين فقط، أما في حال الخروج إلى الحدائق فإن “تسخين الإبريق”، يُكلّف ما بين الـ 1000 والـ 2000 ليرة سورية.
وذكر عدد من اﻷهالي أيضاً أنهم باتوا يشربون الشاي “سادة” مع إلغاء صنع الحلويات المنزلية أو حتى شرائها من الخارج لأن أسعارها ارتفعت جداً، وقالت إحدى النساء إن ارتفاع الأسعار حرمها صنع مربى المشمش والكرز في موسمهما الحالي، حيث أن راتب زوجها الموظف لا يكفي لشراء السكر فقط، فضلاً عن العصائر والمشروبات التي اعتاد عليها السوريون خلال الصيف.
وأكد أحد الباعة أن كمية السكر التي كان يبيعها في يومين، بات اﻵن يبيعها خلال أسبوع، فيما قال صاحب محل حلويات إن ارتفاع سعر السكر جعل إقبال الناس على شراء الحلويات معدوماً أو ضعيفاً، فقد وصل سعر كيلو الهريسة بالمكسرات إلى 50ألف ليرة، وكيلو النابلسية إلى 45 ألفاً، وكيلو النمورة (الهريسة) إلى 38 ألفاً، وكيلو حلاوة الجبن إلى 32 ألفاً، فيما تباع علبة البرازق والغريبة بـ 40 ألف ليرة.
يُشار إلى أن حالة غير مسبوقة من السخط انتشرت في أوساط مؤيدي اﻷسد مؤخراً، مع رفع أسعار كافة المواد إلى جانب الاتصالات والمحروقات، فيما ترفض سلطة اﻷسد زيادة الرواتب واﻷجور.