ارتفعت أسعار الفاكهة خلال اليومين الماضيين بشكل كبير في محافظة درعا، ما تسبب بعجز نسبة كبيرة من الأهالي عن شراءها، وسط تراجع مستمر في مستوى المعيشة بمناطق سيطرة اﻷسد.
وقال مراسل”حلب اليوم” في درعا إن أسعار الفاكهة شهدت خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً وصل إلى نسبة 40 بالمئة بالتزامن مع تدهور سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
وقال صاحب أحد محال بيع الخضروات والفواكه في مدينة درعا، إن الإقبال على شراء الفاكهة بات معدوماً في الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعارها.
وأضاف أن أرتفاع الأسعار لم يتوقف عند الفواكة فقد طال الخضروات أيضاً، لكنها حاجة أساسية ولا يستطيع أي منزل الاستغناء عنها بينما الفاكهة أصبحت من الكماليات بالنسبة لما يقارب 75 بالمئة من سكان المحافظة.
ووصل سعر الكرز إلى 15 ألف ليرة سورية بعد أن كان 11 ألفاً قبل يومين، ويباع المشمش بـ12 ألفاً بعد أن كان قبل يومين يباع بـ8 آلاف، فيما وصل سعر الدراق إلى 13 ألفاً بعد أن كان يباع قبل يومين بـ8 آلاف.
وأشار المراسل إلى أن البطيخ هو الصنف الوحيد الذي لازال الأهالي يقبلون على شرائه، حيث يباع الكيلو الواحد بألف ليرة سورية، ويعتبر اقتصادياً لرب الأسرة مقارنةً بالأصناف الأخرى.
يذكر أن حالة التخبط التي تشهدها أسواق المحافظة دفعت التجار إلى التحفّظ على المواد الموجودة لديهم بهدف الحفاظ على رأس مالهم، كما شهدت أسعار المحروقات ارتفاعاً كبيراً جداً حيث وصل سعر لتر المازوت الواحد إلى ما يقارب من 10 آلاف ليرة سورية، ما أثّر على تكاليف نقل البضائع والخضروات من قرى الريف الغربي من المحافظة إلى المدينة.