أكّدت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقريرٍ لها، أمس الأحد، استمرار نفوذ إيران عبر ميليشياتها في جنوب دمشق، خاصةً في المناطق الملاصقة لمنطقة السيدة زينب التي تُعتبر أبرز معاقل طهران في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر – لم تسمّها – قولها، إن نفوذ طهران يتزايد على الأرض جنوبي دمشق، رغم اختفاء الانتشار العلني بالزي العسكري لعناصر الميليشيات الإيرانية من شوارع بلدة حجيرة الملاصقة لمنطقة السيدة زينب.
وأوضحت المصادر، أن الميليشيات الإيرانية ما تزال موجودة في المنطقة، لكن عناصرها باتوا لا يظهرون في الشوارع بالزي العسكري.
إيرانيون يشترون عقارات جنوب دمشق
مصادر “الشرق الأوسط” أشارت إلى أن بلدة حجيرة تشهد تزايداً في عمليات شراء العقارات، من قبل سماسرة يقومون بها لحساب إيرانيين وزعماء ميليشيات في المنطقة.
وبيّنت المصادر أن أغلب العقارات السكنية التي يتم شراؤها يقطنها مباشرة عناصر من الميليشيات الإيرانية، مضيفةً: “في الحقيقة ما يجري في المنطقة هو تزايد للتواجد العسكري لإيران وميليشياتها، وليس تراجعاً”.
كما أفادت المصادر، بأنه في كل فترة تأتي مواكب سيارات من نوع “دفع رباعي”، زجاجها داكن إلى المنطقة، يعتقد أنها معسكر أقامته إيران منذ سنوات.
وتشير المصادر إلى أن تلك السيارات تختفي بمجرد دخولها، وسط تخمينات بنزولها إلى مقرات مقامة تحت الأرض.
والشهر المنصرم، كشفت مصادر إعلامية موالية عن تفاهمات جديدة بين سلطة اﻷسد وإيران تمنح اﻷخيرة السيطرة على عدة موارد مائية، في إطار سلسلة من المشاريع التي تم إعطاؤها لطهران مقابل ديون كبيرة مستحقة.