طالب عضو لجنة الشؤون الداخلية والمجالس البرلمانية الإيرانية “محمد آصفري”، سلطة الأسد بتسديد الديون المتراكمة عليها والتي تبلغ قيمتها 20 مليار دولار، منتقداً عدم وجود اقتصاد قوي لطهران في سوريا.
وأكد “آصفري” أن سلطة الأسد ستُسدد حتماً الديون المترتبة عليها، معرباً عن أمله في تحقيق “مشاركة إيرانية جيدة في السوق السوري”، حسبما نقلت وكالة “ميزان” الإيرانية، أمس الاثنين.
وأضاف: “حكومة سلطة الأسد طلبت مراراً إبرام اتفاقيات، لكن للأسف رئيس الجمهورية السابق حسن روحاني تجاهل هذه الطلبات”.
وتحدث البرلماني عن زيارة الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” إلى دمشق، حيث قال: “زيارة رئيسي إلى دمشق، في أيار الجاري، جاءت متأخرة جداً، لكنها كانت مهمة وقيّمة”.
كما أكد أن طهران تريد تنفيذ الاتفاقيات مع حكومة سلطة الأسد، “وليس الإنفاق هناك بما لا يعود على إيران بشيء”.
وثائق مسرّبة تكشف حجم الديون
قبل يومين، كشف موقع “إيران إنترناشيونال” أن مجموعة الهاكرز المعروفة باسم “ثورة حتى الإطاحة بالنظام” المقربة من “منظمة مجاهدي خلق”، نشرت وثائق تعود لوزارة الخارجية الإيرانية، من بينها وثائق عن ديون سلطة الأسد الضخمة لإيران، الأمر الذي اعتبر سرياً في طهران لسنوات.
وتُشير الوثائق التي نشرتها المجموعة، إلى أن الميزانية التي أنفقتها إيران في سوريا تزيد عن التقديرات السابقة وتتجاوز 50 مليار دولار.
وبحسب الوثائق المسرّبة، فقد ورد في جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن القومي أن الاتفاقية المهمة الموقعة بين إيران وسلطة الأسد عام 2018 “لم ولن تتم الموافقة عليها من قبل برلماني البلدين، لأن السوريين لا يريدون أن تضر هذه الاتفاقية بنفطهم المجاني، ومجلس الأمن القومي غير مستعد لإرسالها إلى البرلمان بسبب بنود سرية عديدة في هذه الاتفاقية”.