تقدمت كندا وهولندا بشكوى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد سلطة الأسد، وذلك بسبب أساليب التعذيب التي استخدمتها الأخيرة بحق السوريين.
وبحسب بيان صادر عن محكمة العدل الدولية، اليوم الاثنين، فإن هولندا وكندا اتهمتا سلطة الأسد بخرق اتفاق للأمم المتحدة ضد التعذيب وغيره من أساليب المعاملة القاسية، بما فيها استخدام أسلحة كيميائية.
وأضاف البيان، أن الدولتين أوضحتا في طلبهما أن سلطة الأسد ارتكبت انتهاكات لا حصر لها للقانون الدولي بدءاً من 2011 على أقل تقدير، وطلبتا اتخاذ إجراءات طارئة لحماية المعرضين لخطر التعذيب.
وتُعتبر هذه الشكوى الأولى أمام أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة مرتبطة بالجرائم التي ارتكبتها سلطة الأسد بحق الشعب السوري.
وفي نيسان الماضي، رفعت وزارة العدل الأمريكية (FBI) قضيةً ضد مسؤولين كبيرين في سلطة اﻷسد، تتهمهما فيها بارتكاب جرائم حرب، على خلفية مقتل عاملة إغاثة أمريكية في وقت سابق، وفقاً لما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”.
واتهم المكتب الفيدرالي الذي يتولى القضية سلطة اﻷسد بالمسؤولية عن مقتل عاملة الإغاثة الأمريكية – السورية، “ليلى شويكاني”، في سوريا، عام 2016، حيث لا يزال التحقيق متواصلاً في القضية منذ خمس سنوات.
واستهدف التحقيق، رئيس جهاز المخابرات الجوية السابق “جميل حسن”، الذي كان موجوداً حين اختفت “شويكاني”، ورئيس جهاز الأمن القومي السابق “علي مملوك”، وهو مدير مكتب الأمن الوطني حالياً.