رفع مواطن سوري – أمريكي دعوى قضائية ضد سلطة الأسد أمام محكمة أمريكية بسبب تعذيبه في أحد سجونه، واحتجازه دون مبرّر خلال وقت سابق.
وقال “مركز العدالة والمساءلة” اﻷمريكي (CJA) إن “عبادة مزيك”، يؤكد أنه تمّ احتجازه وتعذيبه في مطار المزة العسكري في دمشق، حيث قام برفع الدعوى منذ عام 2022 ولكن تم الإعلان عنها مؤخراً.
ويؤكد “دانييل ماكلولين”، كبير محامي هيئة القضاء الجنائي أن هذه الدعوى التي وصفها بـ”التاريخية” تستهدف “مسؤولية سلطة اﻷسد عن سياسة الدولة المتمثلة في الاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري وإعدام من يُنظر إليهم على أنهم يشكلون تهديداً للسلطة”.
وكان “مزيك” يدرس الهندسة المدنية في إحدى جامعات دمشق، وقد وُلد في “كولومبوس” بولاية “أوهايو”، لكنه عاد مع أسرته إلى سوريا عندما كان طفلاً، في عام 2012.
والتحق الشاب السوري ببرنامج في إحدى الكليات الأمريكية على أمل الحصول على درجة الماجستير، ولكن عندما عاد إلى سوريا لزيارة عائلته؛ تم احتجازه للاستجواب والاعتقال.
وجاء في الدعوى أن “مزيك” تعرض لـ “آلام ومعاناة جسدية ونفسية شديدة” بعد اعتقاله واحتجازه، وتم الإفراج عنه بعد ثلاثة أسابيع، حيث تعرض للضرب المبرح والمنهجي والجلد والتهديد بالصعق بالكهرباء، وفقاً لموقع “ميدل إيست آي“.
وأوضح “مزيك” أنه احتُجز في ظروف غير إنسانية وأُجبر على مشاهدة معتقلين آخرين يتعرضون للتعذيب، بمن فيهم أحد أقاربه، كما أنه “خاف على حياته وتمنى موته هرباً من بؤس اعتقاله”.
وقال إنه يرفع هذه الدعوى “باسم كل السوريين الكثيرين الذين تعرضوا للتعذيب في مراكز الاحتجاز ولكن لم تتح لهم الفرصة لتحقيق العدالة”.
وتم رفع القضية بناء على قانون “حصانة السيادة الأجنبية”، وهو قانون أمريكي يسمح للمواطنين الأمريكيين بمقاضاة “الدول المصنفة من الدول الراعية للإرهاب” بتهمة التعذيب.
وسلطة اﻷسد هي واحدة من أربع جهات تدرجها واشنطن في قائمة الدول الراعية للإرهاب، إلى جانب إيران وكوبا وكوريا الشمالية.
ويطالب نشطاء وأقارب سوريين يشتبه في تعرضهم للاحتجاز أو الاختفاء من قبل سلطة اﻷسد، الحكومةَ اﻷمريكية بالتحرك لوقف اعتقالهم.