أفادت وكالة “رويترز” في تقريرٍ لها، أمس الثلاثاء، بأن المملكة العربية السعودية قدّمت عرضاً لسلطة الأسد، خلال زيارة وزير خارجيتها “فيصل بن فرحان” الأخيرة إلى دمشق، لإيقاف تجارة “الكبتاغون”.
ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بـ “الإقليمي” قوله، إن “بن فرحان” قدّم عرضاً يتضمن 4 مليارات دولار، وفق تقديرات الرياض لقيمة تجارة “الكبتاغون”، إلى سلطة الأسد.
وذكر المصدر أن الأموال سيجري تعريفها على أنها مساعدات زراعية، في حين نقلت الوكالة أيضاً عن مصدر سوري مقرّب من الخليج، – لم تسمِّه – أن السعودية اقترحت دفع مبلغ كمساعدات إنسانية، دون تحديد قيمة المبلغ.
وتحدث مصدران غربيان مطلعان على الاتصالات العربية مع حكومة سلطة الأسد، عن ضرورة التعويض لإبعاد الوحدات المسلحة المرتبطة بسلطة الأسد عن تجارة “الكبتاغون”، حسبما نقلت “رويترز”.
وأوضحت الوكالة أن وزير خارجية حكومة سلطة الأسد، “فيصل المقداد”، أبلغ نظراءه العرب، في لقاء عمّان التشاوري، مطلع أيار الجاري، أن التقدّم في كبح “الكبتاغون” يعتمد على الضغط العربي على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات، كما ربط “المقداد” عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بأموال إعادة الإعمار.
وأشارت مصادر للوكالة – لم تسمّهم – إلى أن اللقاء في عمّان كان “متوتراً للغاية”، وأن الوزراء العرب كانوا منزعجين من لهجة وزير خارجية حكومة سلطة الأسد.
والاثنين الفائت، استيقظ الجنوب السوري على وقع غارات جوية يُرجّح أنها أردنية مفاجئة ضربت مواقع لصناعة وتجارة “المخدرات” بالمنطقة، وطالت أحد أبرز المسؤولين عن هذا الملف.
وأكدت مصادر محلية وناشطون أن الطائرات ضربت منزل تاجر “المخدرات”، المدعو “مرعي الرمثان” في قرية شعاب بريف السويداء قرب الحدود الأردنية، ما أدى لمقتله مع كامل أسرته، وهم 6 أطفال مع والديهما، بحسب ما أورده موقع “اللجاة برس” الذي نشر صورة للمنزل المدمر.
ورداً على سؤال حول أنباء قصف أردني لمهربي “مخدرات” داخل الأراضي السورية، قال وزير الخارجية الأردني: “عندما نتخذ أي خطوة لحماية أمننا الوطني سنعلنها في الوقت المناسب”، وفق ما نقلته جريدة “الغد” الأردنية.
وكان “الصفدي”، قد هدّد قبل أيام بشن عملية عسكرية في الأراضي السورية، بهدف وقف عمليات تهريب “المخدرات” إلى الأراضي الأردنية.