أكد وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”، اليوم الاثنين، أن بلاده اتفقت مع سلطة الأسد على تشكيل “فريق أمني سياسي” لمواجهة موضوع خطر تهريب “المخدرات”.
ورداً على سؤال حول أنباء قصف أردني لمهربي “مخدرات” داخل الأراضي السورية، قال “الصفدي”: “عندما نتخذ أي خطوة لحماية أمننا الوطني سنعلنها في الوقت المناسب”، وفق ما نقلته جريدة “الغد” الأردنية.
وأضاف أن “تهريب المخدرات تهديد كبير للملكة وللمنطقة وللعالم أيضاً”، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه الحدود السورية – الأردنية تصاعداً في عمليات تهريب “المخدرات”.
استهداف مسؤول عن صناعة “المخدرات”
وفجر اليوم الاثنين، استيقظ الجنوب السوري على وقع غارات جوية يُرجّح أنها أردنية مفاجئة ضربت مواقع لصناعة وتجارة “المخدرات” بالمنطقة، وطالت أحد أبرز المسؤولين عن هذا الملف.
وأكدت مصادر محلية وناشطون أن الطائرات ضربت منزل تاجر “المخدرات”، المدعو “مرعي الرمثان” في قرية شعاب بريف السويداء قرب الحدود الأردنية، ما أدى لمقتله مع كامل أسرته، وهم 6 أطفال مع والديهما، بحسب ما أورده موقع “اللجاة برس” الذي نشر صورة للمنزل المدمر.
تهديد بعمل عسكري داخل سوريا
وكان “الصفدي”، قد هدّد قبل أيام بشن عملية عسكرية في الأراضي السورية، بهدف وقف عمليات تهريب “المخدرات” إلى الأراضي الأردنية.
وأفاد وزير الخارجية الأردني في تصريحات لشبكة “CNN” الأمريكية، بأن العديد من الأشخاص عانوا من عواقب “الأزمة السورية”، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن.
وأضاف: “نحن لا نتعامل مع تهديد المخدرات باستخفاف”، مؤكداً أنه “في حال لم نر إجراءات للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا”.