أكد وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” أن بلاده ترى في المخدرات القادمة من الجنوب السوري خطراً حقيقياً يهدّد أمنها وأمن دول الخليج العربي، مؤكداً أنها لن تتوانى عن “القيام بما يلزم”؛ بما في ذلك العمل العسكري.
وكانت الرياض قد اتفقت مع سلطة اﻷسد على عدة بنود في إطار عملية التطبيع منها وقف إنتاج وتهريب المخدرات، حيث تجري محاولات شبه يومية ﻹدخال الكبتاغون عبر الجنوب السوري نحو اﻷردن والمملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج.
وفي حديثه لشبكة “سي إن إن” اﻷمريكية أكد “الصفدي” أن هناك “أصواتاً كافية بين أعضاء الجامعة العربية” لعودة سلطة اﻷسد إلى مقعد سوريا، مضيفاً أن هذه “ليست سوى البداية” لإنهاء الأزمة السياسية في سوريا، في إشارة إلى مساعي التطبيع.
وقال إن أعضاء الجامعة سيصوتون غداً اﻷحد على “عكس تجميد عضوية سوريا” بالقاهرة في “جلسة استثنائية تمت الدعوة لعقدها لمناقشة ملفي سوريا والسودان”.
وكانت عدة دول عربية قد قاطعت سلطة اﻷسد بسبب قمعها للثورة وهجماتها على المدنيين منذ عام 2011، حيث تمّ قطع العلاقات الدبلوماسية وطردُه من الجامعة العربية.
وفي حال تمّت الموافقة على وقف تجميد العضوية، فإنه “من المحتمل جداً” أن يترأس “بشار الأسد” الوفد السوري في القمة العربية رفيعة المستوى في 19 أيار/ مايو الجاري، وفقاً للوزير اﻷردني.
واعتبر الصّفدي العودة إلى جامعة الدول العربية بأنها ستكون “رمزية” مضيفاً: “في نهاية المطاف وحتى نتمكن من إنهاء الأزمة حقاً، سيتعين علينا التأكد من مشاركة المجتمع الدولي بأسره، لأنه في نهاية المطاف هناك العقوبات الأوروبية، والأمريكية، وستكون هناك حاجة هائلة لجهد عالمي لإعادة البناء”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها تعارض تطبيع العلاقات مع الأسد و”لا تدعم تطبيع الآخرين معه أيضاً” ، وفقًا لنائب المتحدث باسم وزارة الخارجية “فيدانت باتيل”، الذي قال يوم الأربعاء الماضي إن واشنطن “أوضحت ذلك بشكل واضح لشركائها”.
وشدّد على أن “الحل السياسي المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 هو الحل الوحيد القابل للتطبيق في سوريا”، فيما أكد وزير خارجية الأردن أن بلاده ودولاً عربية أخرى “يناقشون الأمر باستمرار مع واشنطن”.
وحول ملف تهريب المخدرات المستمر قال “الصفدي”: “إذا لم نرَ إجراءات فعالة للحد من تهديد تهريب المخدرات فسنقوم بما يلزم لمواجهة هذا اﻷمر بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا للقضاء على هذا التهديد”.
وأكد أن “خطر المخدرات لا يهدد الأردن فقط ولكن يصل عبر الأردن إلى دول الخليج والبلدان العربية ودول العالم الأخرى”.