أفادت وسائل لبنانية، بأن الأمم المتحدة أعربت عن تخوفها من تسريب بيانات اللاجئين السوريين التي طلبتها السلطات اللبنانية لصالح سلطة الأسد.
ونقل موقع “جنوبية” اللبناني عن مصادر مختصة في مجال اللجوء تأكيدها، أمس الاثنين، وجود مليون و600 لاجئ مُسجّل حالياً وبزيادة 800 ألف لاجئ عما قبل العام 2015، من بينهم مئات المعارضين والناشطين لسلطة الأسد.
وأشارت المصادر إلى أن الأمم المتحدة تخشى في تسليم لبنان لهؤلاء اللاجئين إلى سلطة الأسد، لمحاكمتهم وتلفيق التهم الجنائية بحقهم.
في المقابل، نقل الموقع اللبناني عن مصادر في الحكومة اللبنانية – لم يسمّها – نفيها هذه الاتهامات، حيث قالت إنها “مجرد حجج للتهرب من تسليم البيانات”.
وأضافت: “الأمم المتحدة تعلم أن العلاقة بين الحكومتين اللبنانية والسورية ليست جيدة وليس لها طابع رسمي جدي، ويبدو أن سلطة الأسد سعيدة من هذا الوضع لعرقلة إعادة اللاجئين”.
واليوم الاثنين، أكد مراسلو “حلب اليوم” أن العديد من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون حالة من الخوف والقلق، خشية ترحيلهم إلى مناطق سيطرة سلطة الأسد قسراً، وتعرضهم للاعتقال والتعذيب.
وكانت مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ “عبد اللطيف دريان” قد أكد قبل أيام، على عدم جواز تسليم أي لاجئ إلى الجهة التي فرّ منها رافضاً الترحيل القسري مهما كان ولأي سبب، واعتبار ذلك مخالفاً للشرع الإسلامي والقيّم العربية والمواثيق الدولية، إضافة إلى الرفض المطلق لترحيل أي لاجئ قسراً إلى منطقة أخرى في بلده.