استهدفت القوات اﻹسرائيلية الميليشيات التابعة ﻹيران وسلطة اﻷسد، في جنوبي سوريا، بعدة ضربات، وذلك للمرة الثانية خلال أيام.
وذكر موقع “ميدل إيست آي” أن القوات اﻹسرائيلية قصفت موقعاً لمجموعة من ميليشيا “حزب الله” في محافظة القنيطرة بجنوب سوريا، حيث يأتي ذلك بعد أيام من التهديد الذي وجهه زعيمها “حسن نصر الله” بمناسبة يوم القدس.
ووقعت الحادثة ليلة الأحد – الاثنين الماضية، في قصف برّي هو الثاني من نوعه يستهدف المنطقة خلال أيام، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة جديدة.
وكان “نصر الله” قد توعّد بالردّ على أي هجوم من قوات الاحتلال، بعد ضربات شنّتها على جنوب سوريا انطلاقاً من الجولان، فيما حذّرت صحف إسرائيلية من إمكانية اندلاع مواجهة جديدة على غرار ما جرى في 2006.
وأكدت مصادر استخباراتية عبرية اﻷسبوع الماضي، أن احتمالات اندلاع مواجهة “لا ترغب بها إسرائيل” تتزايد بشكل غير مسبوق.
وبحسب “ميدل إيست آي” فإن القوات البرية الإسرائيلية المتمركزة في مراصد “جبل الشيخ” قصفت بأكثر من عشرين قذيفة صاروخية موقعاً في ريف القنيطرة.
واستهدفت الضربات مجموعة تسمّى “المقاومة السورية لتحرير الجولان” وهي مجموعة أسستها ميليشيا “حزب الله” اللبنانية بدعم من إيران، وكانت تحت قيادة “سمير القنطار” الذي قُتل في قصف إسرائيلي قرب دمشق نهاية عام 2015.
وذكرت صحيفة “الوطن” وإذاعة “شام إف أم” المواليتين للأسد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت موقع “قرص النفل” في ريف القنيطرة الشمالي، حيث تشهد المنطقة المستهدفة نشاطاً لمجموعات سورية موالية لـ”حزب الله”، فيما تجاهل اﻹعلام “الرسمي” الحادثة.
وكانت عدة صواريخ قد انطلقت من جنوب سوريا باتجاه مستوطنات في هضبة الجولان المحتلة، في 9 أبريل/نيسان الجاري، بعد أيام من إطلاق صواريخ من “غزة” وجنوب لبنان، وهو ما ردّت عليه القوات اﻹسرائيلية بعملية قصف برية وجوية محدودة.