وصل وزير الخارجية في سلطة اﻷسد “فيصل المقداد”، اليوم السبت، إلى الجزائر، بعد أكثر من عشر سنوات على انقطاع الزيارات الرسمية بين الجانبين.
وكان وزير الخارجية الجزائري “أحمد عطاف” في استقبال “المقداد” الذي يزور تونس العاصمة، وفقاً للإذاعة الرسمية دون ذكر أية تفاصيل إضافية.
من جانبها قالت صحيفة “الوطن” الموالية للأسد إنه من المنتظر خلال الزيارة، “بحث تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات والتطورات السياسية على الساحة العربية”، والإعلان عن إعادة فتح السفارة في تونس والجزائر، ووضعت الزيارة في سياق اتصالات عربية لتطبيع العلاقات، وتمكين اﻷسد من استعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية.
ويأتي ذلك بعد اتفاق تونس مع سلطة اﻷسد يوم الأربعاء الماضي على إعادة فتح سفارتيهما وتبادل الدبلوماسيين، فيما تتقلص التحركات الدبلوماسية المكثفة في الآونة الأخيرة تدريجيا عزلة اﻷسد في العالم العربي.
وكان البيان الختامي للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق، في مدينة جدة السعودية، قد أكد صباح اليوم السبت، على “وحدة سوريا” و”عودتها لمحيطها العربي”.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان بختام الاجتماع التشاوري، إنه “تم التشاور حول الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، ويعيدها إلى محيطها العربي، ويحقق الخير لشعبها”.
وذكرت مصادر لوكالة “رويترز” أن السعودية تعتزم دعوة الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية التي من المقرر أن تستضيفها الرياض في 19 مايو/ أيار، المقبل.
وكانت الرياض قد دعت المقداد لإجراء محادثات يوم الأربعاء الماضي في زيارة خاطفة، انتهت باﻹعلان عن اتفاق على إعادة فتح السفارتين “قريباً”.
يشار إلى أن وزير خارجية سلطة اﻷسد زار العاصمة المصرية القاهرة، مطلع الشهر الحالي، حيث استقبله وزير الخارجية هناك “سامح شكري“، بموجب دعوة من اﻷخيرن، لعقد مباحثات بمقر الوزارة بالقاهرة، دون ذكر تفاصيل أو إيضاحات.
من جانبها أعلنت خارجية اﻷسد، أن الزيارة تمت “بناءً على دعوة من وزير الخارجية في جمهورية مصر العربية سامح شكري”، وتهدف إلى “إجراء مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة والعالم”.
وكان “شكري” قد التقى مع “المقداد” في سبتمبر/أيلول من عام 2021، على هامش اجتماع للأمم المتحدة بـ”نيويورك”، وذلك عقب 10 سنوات، من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
وبحسب بيان خارجية سلطة اﻷسد فإن هذه الزيارة هي الأولى إلى القاهرة منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، حيث قطعت كافة الدول العربية علاقاتها مع اﻷسد بسبب جرائمه ضدّ السوريين.