نفت الخارجية المصرية وجود تحضيرات لاستقبال “بشار اﻷسد” في القاهرة، عقب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية “سامح شكري” إلى دمشق يومي اﻷحد واﻹثنين الماضيين، وهي اﻷولى من نوعها منذ 12 عاماً.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية “أحمد أبو زيد”، إن زيارة الوزير إلى دمشق لم تتطرق إلى موضوع ذهاب “بشار الأسد” لمصر، لكنه لم يستبعد ذلك قائلاً: “كل شيء وارد في العمل الدبلوماسي بكل تأكيد”.
وأوضح “أبو زيد” في اتصال هاتفي مع فضائية “صدى البلد”، في معرض إجابته على سؤال حول احتمال أن يزور “الأسد” مصر؛ أن اللقاء “تطرق للعلاقات التاريخية بين البلدين”، معرباً عن تقديره “لإشادة “بشار اﻷسد” باحتضان الشعب المصري لأشقائهم السوريين” على حدّ تعبيره.
وكان “شكري” قد التقى بوزير خارجية سلطة اﻷسد “فيصل المقداد” مساء أمس، حيث استقبله اﻷخير في مطار دمشق، كما عقدا أمس مؤتمراً صحفياً مشتركاً.
وقال الوزير المصري إنه “تشرّف بلقاء بشار الأسد”، ونقل له “رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للتأكيد على التضامن مع سوريا والاستعداد لمواصلة دعمها بمواجهة آثار الزلزال“، مدعياً أن هدف الزيارة هو “إنساني”.
وتأتي هذه الزيارة عقب إعلان روسيا عن تحضيرها لعقد اجتماع رباعي سيضم وزير خارجيتها “سيرغي لافروف” مع الوزير التركي “مولود جاويش أوغلو” و”المقداد” ووزير الخارجية اﻹيراني.
وبرّر بيان الخارجية المصرية تلك الزيارة بأنها تهدف إلى “نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة زلزال يوم 6 فبراير (شباط) الجاري، والذي خلف خسائر فادحة بالبلدين”.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن الوزير “تحدث بوضوح عن موقف مصر من الأوضاع في سوريا منذ بداية الأزمة”، وأوضح أنها “تقف إلى جوار الدولة السورية وحمايتها ووحدتها، ودعم الشعب في مواجهة التحديات والإرهاب”، معتبراً أن الزيارة تأتي ضمن “عدد من الخطوات التي اتبعتها الدولة المصرية في التعامل مع أزمة الزلزال منذ بدايتها”.
وكان الوزير المصري قد غادر دمشق متجهاً إلى أنقرة للقاء نظيره التركي “مولود جاويش أوغلو”، أمس، حيث تحدّث الجانبان عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين التركي والمصري، بعد إنهاء العديد من الخلافات بين الجانبين.