أصدر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، اليوم الستب، بياناً بعد الاجتماع التشاوري الذي عقد في مدينة جدة السعودية، وذلك لبحث الملف السوري.
ولم يتحدث البيان الختامي للاجتماع الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، عن النتائج التي توصل لها الوزراء حول موقفهم من عودة سلطة الأسد إلى الجامعة العربية، وفق وكالة الأنباء السعودية “واس“.
وبحسب البيان، تضمن الاجتماع تبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل الى حل سياسي لـ “الأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها”.
واعتبر البيان، أن الحل السياسي هو الحل الوحيد لـ “الأزمة السورية”، مشيراً إلى أهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء “الأزمة”، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود.
واتفق الوزراء على توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي تسهم في استقرار الأوضاع على كامل الأراضي السورية.
ولفت البيان إلى أهمية “مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته، ومكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وأهمية قيام مؤسسات الدولة بالحفاظ على سيادة سوريا على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد نقلت قبل أيام عن مسؤولين عرب، أن 5 دول على الأقل من أعضاء الجامعة العربية ترفض عودة اﻷسد، وبينها المغرب والكويت وقطر واليمن.
وأوضح المسؤولون أن مصر أيضاً ترفض الخطوة رغم استعادة علاقتها بسلطة اﻷسد، في الأشهر الأخيرة، ورغم تحالفها مع السعودية، حيث أنها ترغب بدفعه لتقديم تنازلات لحل الملفات العالقة.