قالت وكالة “رويترز” في تقريرٍ لها، اليوم الجمعة، إن الأردن يدفع بخطة سلام عربية مشتركة “يمكن أن تنهي العواقب المدمرة للأزمة السورية”، أساسها مبادرة “خطوة مقابل خطوة”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أردني كبير مطلع – لم تسمّه – قوله، إن الخطة ستتم مناقشتها في اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي الذي ستضيفه مدينة جدة في السعودية، بمشاركة الأردن والعراق ومصر، مشيراً إلى إن القمة “ستناقش إطلاق دور عربي رائد، بعد سنوات من الجهود الدولية الفاشلة لحل الصراع”.
وأفاد المسؤول الأردني، بأن “السعودية اقترحت تشكيل مجموعة عربية تخاطب سلطة الأسد بشكل مباشر بشأن خطة مفصلة لإنهاء الصراع”، مضيفاً أن “خطة الطريق تفصيلية وتتناول كل القضايا الرئيسية لحل الأزمة، حتى تتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والعودة إلى جامعة الدول العربية”.
وبيّن أن “أساس خطة الطريق الأردنية مبادرة خطوة مقابل خطوة”، مؤكداً أن هذه الخطة “حاسمة لمعالجة العواقب الإنسانية والأمنية والسياسية وللصراع”.
ولفت إلى أن عمّان “أطلعت الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أوروبية كبرى عللى الخطة”، مضيفاً أن “القضية الرئيسية التي يتعين معالجتها هي عودة ملايين اللاجئين الذين فروا من سوريا، وكثير منهم يخشى الانتقام إذا عادوا، بالإضافة إلى مصالحة وطنية، والكشف عن مصير عشرات الآلاف من المفقودين”.
وأكد أن “الحصول على دعم الغرب أمر حاسم لإنهاء الأزمة ورفع العقوبات الأمريكية والأوروبية على سلطة الأسد، لتمكين إعادة إعمار ضخمة للبلاد، وتلبية احتياجاتها الإنسانية الملحة.
ونوّه المسؤول الأردني إلى ان إن وجود ميليشيات موالية لإيران بقيادة “حزب الله اللبناني”، كانت “مصدر قلق كبير للأردن والدول العربية”، موضحاً أن سلطة الأسد “تحتاج إلى اتخاذ خطوات للقضاء على تجارة وتهريب المخدرات إلى الأردن والخليج من حدوده الجنوبية”.
وتستضيف مدينة جدة السعودية، اليوم الجمعة، اجتماعاً لدول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق، على مستوى وزراء الخارجية، لبحث ملف عودة سلطة الأسد لجامعة الدول العربية.