رجحت مصادر عربية، أن يصدر عن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، في جدة السعودية، اليوم الجمعة، “القرار الحاسم بشأن الموقف من عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وحضورها القمة العربية المقرر عقدها في الرياض الشهر المقبل”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر دبلوماسي عربي – لم تسمّه – أن قرار عودة سلطة الأسد إلى الجامعة العربية لا يزال “محل إنضاج”، وأن أجواء “إيجابية” تسود المشاورات الجارية حالياً بين عدة عواصم عربية فاعلة.
وأضاف المصدر أن التقارب والحراك الدبلوماسي اللذين شهدتهما الساحة السورية، ساهما في “تليين المواقف”، موضحاً أن “عدد الدول العربية الممانعة لعودة سوريا إلى الجامعة العربية يبدو أقل من أي وقت مضى”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد نقلت قبل يومين عن مسؤولين عرب، أن 5 دول على الأقل من أعضاء الجامعة العربية ترفض عودة اﻷسد، وبينها المغرب والكويت وقطر واليمن.
وأوضح المسؤولون أن مصر أيضاً ترفض الخطوة رغم استعادة علاقتها بسلطة اﻷسد، في الأشهر الأخيرة، ورغم تحالفها مع السعودية، حيث أنها ترغب بدفعه لتقديم تنازلات لحل الملفات العالقة.
وبحسب المصدر، فإن هذه الدول تريد من الأسد المبادرة بالتفاعل مع المعارضة السورية، و”بطريقةٍ تمنح جميع السوريين رأياً في رسم مستقبلهم”.
يُذكرأن عضوية سوريا تم تجميدها في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية عام 2011، على خلفية قمع قوات سلطة الأسد للاحتجاجات الشعبية مع انطلاق الثورة السورية.