قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة “ليندا توماس غرينفيلد”، إن واشنطن تدعم توصية الأمين العام “أنطونيو غوتيريش”، بإنشاء كيان جديد قائم بذاته لتوضيح مصير وأماكن المفقودين والمعتقلين في سوريا.
وأوضحت “غرينفيلد”، خلال المداخلة التي قدمتها في الاجتماع غير الرسمي الذي عقدته الجمعية العامة حول حالة حقوق الإنسان في سوريا، أمس الثلاثاء، أنه على “الرغم من وجود العديد من الكيانات التابعة للأمم المتحدة والتي تركز على سوريا حالياً، فإن هناك فجوة كبيرة عندما يتعلق الأمر بمسألة الأشخاص المعتقلين والمفقودين”،
وأضاف: هذا الأمر يجعل إنشاء كيان مستقل جديد يمكنه العمل مع جميع الجهات الفاعلة في الأمم المتحدة والدول الأعضاء والمنظمات الدولية أمراً في غاية الأهمية، مع الإبقاء على طابعه الإنساني البحت وتركيزه على الناجين وعائلاتهم”.
ودعت “غرينفيلد”، جميع من وصفتهم بـ “أطراف النزاع” إلى “إطلاق سراح جميع المعتقلين ظلماً وإعادة رفات الذين قضوا إلى عائلاتهم”، مؤكدةً أن “هذا واجب إنساني وأن الولايات المتحدة لن تتوقف أبداً عن الضغط من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفياً في سوريا”.
ويوم الجمعة الماضي، أفاد القائم بأعمال بعثة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأمم المتحدة السفير “جيفري دي لورينتس”، بأن سلطة الأسد لم تسعى بشكل جدي إلى تحقيق السلام خلال سنوات الحرب، حيث ارتكبت الفظائع بحق السوريين، مُحذّراً الدول من “التطبيع” معها.
وبالتزامن مع الذكرى الـ 12 للثورة السورية الشهر الحالي، طالبت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة جميع الأطراف بـ “الإفراج عن أكثر من 155 ألف شخص ما يزالون حتى اليوم محتجزين تعسفياً أو مفقودين في سوريا، أو قول الحقيقة بشأن مصيرهم ومكان وجودهم”.