كشفت رابطة “معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا“، عن عصابة تنشط في دمشق واللاذقية، يدّعي أعضاؤها مساعدة أهالي المعتقلين في سجون نظام الأسد.
وقالت الرابطة في منشورٍ لها على حسابها في موقع “فيسبوك”، قبل يومين، إن عصابة جديدة تتعاون مع أجهزة أمنية، تنشط بين الأهالي في الفترة الأخيرة يدّعي أعضاؤها أنهم محامون ومحاميات موجودون في دمشق واللاذقية وغيرها من المحافظات.
وأضافت الرابطة أن هذه العصابة تتواصل مع الأهالي وتزودهم بمعلومات عن أبنائهم المعتقلين أو المختفين قسراً، ويعرضون المساعدة في إخلاء سبيلهم.
وأوضحت أنه وبعد المضي بإجراءات الوكالة تقوم العصابة بتزويد العائلة بمستندات رسمية صحيحة من حيث الشكل (الأختام، الطوابع، الترويسة، الأرقام.. الخ)، لكنها مزوّرة في المضمون.
ونشرت الرابطة صوراً لبعض المستندات المزيفة، وأكدت أن عملية الاحتيال تكررت على الأقل في حالتين من الحالات التي وردت للرابطة، معربةً عن اعتقادها أن رجال أمن وموظفين بحكومة النظام يقفون وراء هذه العصابة.
وحذّرت الرابطة عائلات المعتقلين والمغيبين من عمليات النصب، ودعتهم إلى التروّي والتشكيك في صحة أي معلومة أو مستند يردُ لهم، بشكل مفاجئ من أشخاص يعرضون المساعدة والانتباه إلى أن هذه المستندات والاتصالات، قد تكون بداية لعملية احتيال.
وسبق أن كشفت الرابطة في تقريرٍ لها، أن أجهزة النظام الأمنية جنت نحو 900 مليون دولار أمريكي منذ عام 2011 وحتى نهاية عام 2020، وذلك من خلال عمليات الابتزاز المالي التي تعرضت لها عائلات المعتقلين والمختفين قسراً في سجون نظام الأسد.